قال الدكتور عبدالفتاح إدريس عميد كلية التربية بجامعة الأزهر، ل«الوطن» إنه تمت إحالة 3 طلاب إلى مجلس التأديب بسبب اشتراكهم فى إغلاق الكلية قبل الامتحانات ومنعهم الأساتذة والعمال والموظفين من دخولها بدعوى الإضراب، وأن الأمن الإدارى بالكلية تعرف عليهم ورفع مذكرة بأسمائهم، موضحاً أنه تم تحويل طالب رابع إلى مجلس التأديب بعد أن ضُبط متلبساً بالغش أثناء الامتحانات، مضيفاً أن امتحانات التيرم الأول انتهت أمس فى هدوء، وأن أعمال الكنترول والتصحيح مستمرة. بينما قال اللواء مجدى عباس مدير أمن الجامعة: إن طالب التجارة المشتبه به فى قضية تفجيرات كلية التجارة بجامعة الأزهر تم تحويله إلى مجلس تأديب. وعن سير العملية الامتحانية أمس، قال «عباس»: «امتحنت أمس 9 كليات فى الفترة الصباحية فى هدوء تام ولم يحدث أى أعمال شغب، بينما بدأت 4 كليات أخرى الامتحانات بالفترة المسائية فى نفس الهدوء». من ناحية أخرى فوجئ المسئولون بجامعة الأزهر بانتشار عبارة «جامعة الشهداء.. الأزهر سابقا» على عدد كبير من جدران الكليات ومبانى الجامعة، كما أطلقوا عدة صفحات على «الفيس بوك» تحمل هذا الاسم، وتم توجيه العمال لإزالة هذه العبارات. وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، ل«الوطن»: إن «من يفعل ذلك طلاب لا يعرفون قيمة وقامة الأزهر وخدماته الجليلة التى أداها للإسلام والمسلمين لألف عام، فمثل هؤلاء عار على الأزهر ولا يستحقون الانتماء إليه». وأضاف: «أغلب الكليات النظرية أنهت امتحانات التيرم الأول ولم يتبقَ إلا الكليات العملية، التى ستنتهى من امتحاناتها يوم الخميس المقبل». بينما اعترف طلاب جماعة الإخوان بالأزهر على صفحاتهم الرسمية بالفيس بوك باقتحامهم ميدان رابعة أمس الأول، ونشروا صوراً لهم فى الميدان، متوعدين بأن تكون جامعة الأزهر ومدينته الجامعية نواة الثورة الجديدة وأن فعالياتها لبدء الثورة ستبدأ يوم 23 يناير، الذى سمته بيوم انتفاضة الطلاب، فيما قال على عبدالواحد، مدير المدن الجامعية بالأزهر، إن لجنة شكلت لحصر التلفيات التى حدثت بالمدينة وإن اللجنة ستبدأ عملها يوم الخميس المقبل فى الخامسة عصراً بعد انتهاء آخر لجنة بالامتحانات وإن العمال سيبدأون برش المدينة وتطهير خزانات المياه. وشهدت الجامعة أمس بفرعيها، البنين والبنات، ومحيطها تكثيفاً أمنياً ملحوظاً، خشية أعمال شغب طلاب الإخوان، حيث تمركزت 7 عربات أمن مركزى ومدرعة أمام البوابة الرئيسية للجامعة، بينما تمركزت سيارتان ومدرعتان أمام بوابة الجامعة المجاورة لكلية التربية والمطلة على شارع المخيم الدائم، وانتشر الكثير من الجنود والمدرعات أمام الكليات لفحص كارنيهات الطلاب وتفتيش الحقائب، كما تمركزت 4 مدرعات شرطة بجوار السور الفاصل بين جامعة الأزهر فرع البنات والمدينة الجامعية للبنين، خشية تسلل العناصر الملثمة التى تأتى عادة من خارج سور الجامعة، أو من المدينة الجامعية عبر هذا السور.