متفائل ب25 يناير، ولا أجد مبرراً لحالة الرعب التى تسود الحكومة وبعض الناس، لأن ذكرى 25 يناير ستمر مثلما مرت من قبل 6 أكتوبر و19 نوفمبر، وعيد الأضحى وكل الأيام التى قررت فيها جماعة الإخوان إعلان الحرب على الشعب المصرى بمعاونة المخابرات التركية وميليشيات حماس والتمويل القطرى. سيشهد 25 يناير انطلاقاً لدور جديد للفريق أول عبدالفتاح السيسى من خلال الحشود التى ستخرج للمطالبة بترشيحه لرئاسة الجمهورية، وفى نفس اليوم سيخرج الإخوان من التاريخ، وسيسقط رهانهم الأخير على 25 يناير، تلك الثورة التى لوثوها وأهانوها وتستروا وراءها لسرقة الدولة المصرية، فإذا ما سقطوا، عادوا مرة أخرى يتشبثون بها للانقضاض على الشعب. سيتأكد العالم فى ذكرى 25 يناير أن المصريين تجاوزوا ما يسمى عصابة الإخوان الإرهابية الخائنة وأن المصريين سيلتفون حول «السيسى» كقائد للبلاد خلال السنوات المقبلة ليزيل آثار العدوان الإخوانى، ويسترد كرامة الدولة المصرية، ويعيد منظومة الأمن القومى ويبنى دولة جديدة مبنية على العدل والمساواة والحرية بمساعدة حلف 30 يونيو، ليتحول من شخصية القائد «المنقذ» إلى «السياسى صاحب المشروع».. وأعرف أنه درس كثيراً من التحديات المصرية خلال الفترة الماضية ولديه رؤية لحل معظمها بمساعدة الشعب المصرى الذى أحبه ومنحه ثقة كبيرة. كل من يتابع أداء الإخوان خلال الفترة الماضية يدرك أنهم أساءوا التصرف قبل وأثناء وبعد الحكم، وخسروا الشعب الذى ظل يتعاطف معهم سنوات طويلة اكتسبوا منها كثيراً، لكنهم وصلوا إلى مرحلة لم يعد يفرق معهم شىء، لا دماء أبنائهم، ولا دماء الشعب، وأصبحوا على استعداد لقتل أى أحد من أجل السلطة التى راحت منهم بسبب فشلهم وعنادهم واستقوائهم بالخارج وسوء نواياهم. لقد التف المصريون حول «السيسى» بعد خلاصهم من حكم الإخوان، وأثبت الرجل خلال الفترة الماضية كفاءته وحسه الوطنى، وهو يقود أكبر مؤسسة فى الوطن العربى مما يؤهله لقيادة مصر فى فترة حرجة جداً، هى أحوج ما تكون فيها إلى التوافق والانتباه ضد الأخطار الخارجية والمخاطر الداخلية، وكالعادة تفوق الشعب على نخبته وأحزابه، وخرج يطالب بترشيح «السيسى» رئيساً للجمهورية.. وشارك فى الاستفتاء على الدستور بقوة، ليثبت أنه دائماً أنضج وأوعى من فلاسفته ونحانيح النخبة ويؤكد أنه شعب يحفظ الجميل ويقدر المضحين من أجله، . فليطمئن شعب مصر فكما انتصر على الإرهاب من أول 30 يونيو 2013، مروراً ب 26 يوليو، وصولاً إلى 14 و15 يناير 2014، سينتصر أيضاً فى 25 يناير على إرهاب الإخوان، بل وينتصر لمستقبله بترشيح «السيسى»، حتى تستعيد «25 يناير» مرة أخرى إطلالتها ورونقها بعيداً عن حرامية الثورة من الإخوان وتجارها من بعض الشباب..!!