أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه الشديد، إزاء الوضع في أوكرانيا، ودعا كافة الأطراف إلى الحوار؛ لإيجاد حل ديموقراطي للأزمة السياسية الحالية في البلاد. وجاء في بيان تبناه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في ختام اجتماع في بروكسل، أن الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق شديد إزاء الأحداث الأخيرة في أوكرانيا ويحض كل الفاعلين على البحث، عبر حوار دون شروط، عن حل ديموقراطي للأزمة السياسية الحالية يستجيب لتطلعات الشعب الأوكراني. ودعا الأوروبيون من جهة أخرى، كل الفاعلين في الأزمة الأوكرانية إلى التحلي بضبط النفس والسلطات إلى احترام وحماية حق المتظاهرين السلميين في التجمع والتعبير عن آرائهم، واحترام حرية الصحافة. وأضاف البيان، أن كل أعمال العنف يجب أن تكون موضع تحقيقات ولابد من إحالة المسؤولين أمام القضاء، وندد الوزراء الأوروبيون في إعلانهم بالقوانين التي صدرت الجمعة وتنص على تقييد الحقوق الأساسية لتجمع المواطنين الأوكرانيين وحرية الصحافة وأنشطة منظمات المجتمع المدني". من جانبه، حذر وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفيسيوس- في بداية الاجتماع- من أن استخدام العنف ضد متظاهرين سيكون له عواقب ولا يمكننا استبعاد فرض عقوبات، مضيفا أن احتمال فرض عقوبات غير وارد على جدول اجتماع وزراء الخارجية اليوم "لكن ذلك لا يعني أنه لن يكون مدرجا على الجدول مستقبلا، إذا لم يتغير الوضع. من جهته، صرح كارل بيلت وزير الخارجية السويدي: "من المهم جدا أن نتحرك"، بينما قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج: "آسف تماما للعنف الذي حدث ، مضيفا "اعتقد أن من الخطأ إدراج بنود تقيد حرية التظاهر". وفي البيان الذي جرى تبنيه في ختام اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين، أعلن الاتحاد الأوروبي، أنه لا يزال مستعدا لتوقيع اتفاق شراكة مع أوكرانيا قائم على احترام القيم المشتركة ما إن تصبح كييف مستعدة.