الأضواء التي تلاحقهم في كل مناسبة ولقاء سياسي عام، تحاول بكل وسيلة أن تلاحق زعماء ورؤساء دول العالم حتى في احتفالهم بأعياد ميلادهم. فبينما يتعامل البعض وكأن عيد ميلادهم هو عيد للدولة كلها، ومن ثم للجميع الحق في المشاركة في الاحتفال به، يحرص آخرون على الابتعاد عن الأضواء قدر الإمكان باعتبار عيد الميلاد مناسبة خاصة يفضل الاحتفال بها مع أسرته وأصدقاء عمره. وبين هؤلاء وأولئك، منهم من يسعى لاستغلال مناسبة عيد ميلادهم لتنظيم حملات تبرعات خيرية لإقامة مشروعات تقدم خدمات مجانية، تخليدا لذكراهم بعد الرحيل عن السلطة، وعن الدنيا أيضا. الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" احتفل بعيد ميلاده الواحد والخمسين هذا العام، بلعب جولة مباريات "جولف" في قاعدة "أندروز" الجوية قرب واشنطن العاصمة، ثم غادرها لقضاء العطلة في كامب ديفيد، المقر الريفي للرئيس الأمريكي. ويستغل الرئيس الأمريكي عيد ميلاده كمناسبه لجمع التبرعات للأعمال الخيرية، حيث تقام حملات لجمع التبرعات في منزل الرئيس شيكاغو، بحضور الرئسي نفسه. واحتفلت الملكة اليزابيث الثانية في لندن بعيد ميلادها السادس والثمانين، بعرض جوي شاهدته الملكة إلى جوار زوجها من شرفة قصر باكينجهام محاطين بأفراد العائلة الملكية، لتعبر الملكة وزوجها في عربة تجرها جياد "مال" الكبيرة المؤدية إلى قصر باكينجهام، يتبعهما ولي العهد الأمير "تشارلز" ونجله الأمير "وليام الثاني" في ترتيب خلافة العرش على صهوة حصان. أما زوجاتهما "كاميلا" و"كايت" فقد شاركتا في الموكب في عربة مكشوفة. وفي ظاهرة هي الأغرب في أعياد ميلاد زعماء العالم، أمر ملك "سوازيلاند" مسواتي الثالث، وهو من بين أغنى 15 ملكا في العالم، رعاياه بإهدائه الأبقار لذبحها في يوم عيد ميلاده، وصرح الأمير" غكوكوما" وزير داخليته لوكالة فرانس برس، بأن زعماء القبائل التقليدية في منطقة "شيسيلويني"، التي تنظم الاحتفالات هذا الشهر، كلفوا بمطالبة السكان بتقديم المواشي للملك. أما الرئيس الإسرائيلي "شيمون بيرز" فقضى آخر عيد ميلاد له في مدينة يروحام الإسرائيلية، مع طلاب وشباب أعدوا له كعكة عيد الميلاد. وأكد أن أمنيته لهذا العام، هي نفسها التي يتمناها في كل عيد ميلاد، وهي أن يحل السلام على أطفال إسرائيل. بينما فضل "نيلسون مانديلا" الزعيم التاريخي لجنوب إفريقيا، الاحتفال بعيد ميلاده بين أفراد عائلته فقط، بعد أن كان مناسبة يحتفل بها الوطن كله، بمشاركة نجوم ومسؤولين أجانب، وسط احتفالات وطنية كبيرة. فيما اعتاد "فيدل كاستور" الزعيم الكوبي الشهير، الاحتفال بعيد ميلاده فى قصر الرواد بهافانا، مع أبنائه، حيث تم إعداد الحلوى التقليدية التي لم يذقها فيدل كاسترو منذ الوعكة الصحية الخطيرة التى أبعدته عن الحكم فى 2006.