علن وزير الخارجية الإيراني اليوم أن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامجها النووي "بشكل أسرع بكثير" مما كان مخطط له من البداية، في مقابل تخفيف العقوبات الدولية، وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السنغالي مانيكور ندياي في طهران، قال محمد جواد ظريف "مستعدون للتوصل إلى نتيجة سريعا، لأننا نعتقد بأن البرنامج النووي الإيراني سلمي تماما". والأسبوع الماضي، اتفقت إيران مجموعة القوى العالمية المعروفة باسم "5+1" وهي بريطانيا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا والولايات المتحدة، إلى جعل 20 يناير هو بداية تنفيذ بنود الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين الطرفين في نوفمبر، ويهدف الاتفاق الذي نسقه الاتحاد الأوروبي، إلى طمأنة المجتمع الدولي بأن إيران لا تحاول تطوير سلاح نووي. في المقابل، ستحصل إيران على تعليق للعقوبات المفروضة عليها والتي تشل اقتصادها لمدة ستة أشهر، وخلال هذه الفترة سيعمل المفاوضون على صياغة اتفاق نهائي وشامل، وقال ظريف "اعتقد أن التوصل إلى هذا الاتفاق ليس صعبا للغاية، على الرغم من أن المفاوضات ستكون صعبة حقا"، وحرص المسؤولون الإيرانيون على تصوير أن الاتفاق جاء مفيدا لبلادهم في تخفيف العقوبات مقابل ما يقولون إنها تنازلات نووية طفيفة. ويشتبه الغرب في أن البرنامج النووي الإيراني سيسمح لها ببناء سلاح ذري، وفي المقابل، تقول إيران إن برنامجها النووي ليس له سوى أغراض سلمية، مثل توليد الطاقة والعلاج الطبي.