قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر تنتهج سياسة متوازنة بعيدة عن الاستقطاب والتحيز لأي طرف من الأطراف الدولية الكبرى، مضيفًا أنها تقييم العلاقات على أساس المصالح المشتركة. وأضاف خلال بث مشترك لقنوات "CBC" و"ON E" و"DMC" و"الحياة"، والذي انطلق من استوديو أعد خصيصا من داخل السفارة المصرية في أديس أبابا بمناسبة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي: "لنا علاقات وثيقة وممتدة، مصر دولة عريقة تاريخيًا وفي العصر الحديث، بفضل موقعها، شعبها، وتجربتها". وأكد أن نجاح العلاقات الخارجية مرتبطة بإرادة الشعب وممثل في رؤية القيادة، وواضح أن مصر لها منهج وتتعامل باستقلالية بحكم تراثها وتاريخها، وهذا ما يعزز أن تقوم مصر بصياغة علاقاتها بعيدًا عن التحيز. وأشار وزير الخارجية، إلى أننا نهدف إلى تحقيق مصالحنا، بعيدًا عن الإضرار بأي أطراف أخرى، أو استقطاب أو صراع. وتسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، اليوم، من الرئيس الرواندي، بول كاجامي، وأكد السيسي أن مصر ستعمل جاهدة على مواصلة الطريق الذي بدأناه معاً للإصلاح المؤسسي والهيكلي والمالي للاتحاد، واستكمال ما تحقق من إنجازات، ترسيخًا لملكية الدول الأعضاء لمنظمتهم القارية، وسعيًا نحو تطوير أدوات وقدرات الاتحاد ومفوضيته لتلبية تطلعات وآمال الشعوب الإفريقية. وانطلقت أعمال القمة ال32 العادية للاتحاد الإفريقي، اليوم، ووفقًا لتقاليد الاتحاد، حيث عقدت جلسة مغلقة للقادة ورؤساء دول وحكومات الدول الإفريقية، واستعرض خلالها الرئيس الرواندي بول كاجامي، الذي تنتهي مدة رئاسته للاتحاد، ما أنجزه خلال فترته على صعيد الإصلاح المؤسسي. ويتضمن سجل العلاقة "الإثيوبية - المصرية"، عددًا من العوامل المشتركة والمتباينة ضمن العامل الجغرافي للبلدين وتطور الواقع السياسي المحلي والإقليمي، حيث تدفع هذه العوامل بحكم توازنات معينة إلى تقارب وتباعد، فضلًا عن إرث التعايش الإنساني الضارب بجذوره في تاريخ الحضارتين الفرعونية والحبشية.