سفير مصر في برلين: السياحة الألمانية للقاهرة حققت أعلى زيادة بتاريخها

قال السفير بدر عبدالعاطي، سفير مصر في ألمانيا، إن السياحة الألمانية إلى مصر حققت أعلى زيادة في تاريخها خلال العام الماضي.
وأكد عبدالعاطي، خلال حفل الاستقبال الذي نظمته السفارة المصرية في برلين لوفد مصدري الحاصلات ومجلس النواب المشارك في معرض "فروت لوجيستيكا" المقام حاليا، أن العلاقات المصرية الألمانية شهدت تطورا بشكل كبير ومثالى بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إليها عام 2015، موضحا أن تلك الزيارة غيرت السياسية الألمانية بشكل إيجابي تجاه مصر بعد أن اتضح للجانب الألماني حقيقة الأوضاع في مصر، وتوطدت أكثر وبشكل أفضل بعد زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ثم زيارة الرئيس الثانية لألمانيا، مؤكدا من بين النتائج المباشرة لتلك العلاقة هو توافد السياح الألمان إلى مصر وارتفاع أعدادهم بشكل غير مسبوق.
وتابع: "ما يدور داخل الغرف المغلقة في ألمانيا حاليا هو أن مصر الدولة الوحيدة المستقرة في الشرق الأوسط، والتي تقوم بدور بارز في عملية مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلا عن كونها بوابة الصارات الألمانية الى القارة الافريقية للشركات الألمانية".
واستشهد عبدالعاطي بما قاله وزير الاقتصاد والطاقة الألماني بيتر ألتماير، خلال زيارته الأخيرة إلى مصر، برفقة وفد من كبرى الشركات والتي قال فيها إن ألمانيا أخطأت في حق مصر ولم توليها الاهتمام الكافي، وهو ما يعد دليلا على وجود تغيير شامل في وجهة النظر الألمانية، معتبرا أن العلاقات المصرية الألمانية تحولت في غضون 4 سنوات إلى علاقة شراكة استراتيجية بين أكبر دول المنطقة العربية، وأكبر دولة أوروبية، مضيفا: "الجانب الألماني أدرك أنه بحاجة إلى مصر بقدر ما تحتاج مصر ألمانيا".
وأوضح سفير مصر في ألمانيا، أن ملفي التعليم والتدريب أصبحت على الملفات الهامة التي تشهد تعاون بين البلدين، إذ تم توقيع نحو 13 اتفاقية في مجال التعليم والتدريب خلال زيارة الرئيس إلى ألمانيا أكتوبر الماضي، وهي الاتفاقيات التي تم بموجبها وضع حجر الأساس بجامعة العلوم التطبيقية في العاصمة الإدارية مؤخرا، والتي سيتم الإعلان عن بدء الدراسة بها في 2020، مؤكدا أن من بين الاتفاقيات إنشاء أول أكاديمية لتدريب المدرسين، وإنشاء هيئة لقياس جودة التعليم.