طارق يحيى: الإدارة انقلبت ضدي .. ولاعبو الفريق مثل "الأسلحة الفاسدة" في حرب 48

علامات استفهام حول رفض بعض الأعضاء تدريبى للفريق.. ورحيل شيكابالا وميدو وزكى «مصلحة»

نجح طارق يحيى المدير الفنى لمصر المقاصة فى أن يكون أحد العلامات فى مجال التدريب خلال السنوات الأخيرة، بعد تحقيقه العديد من النجاحات مع ناديى الإنتاج الحربى ثم مصر المقاصة، وهو ما جعله ضمن المرشحين لتدريب المنتخب الوطنى قبل تولى بوب برادلى المسئولية، ثم كان من أقوى المرشحين لتولى مسئولية نادى الزمالك ولكن فجأة تولى فييرا المسئولية.. لذلك سألناه:
* متى بدأت مفاوضات توليك تدريب نادى الزمالك؟
- بدأت المفاوضات من خلال اتصال هاتفى من أعضاء مجلس الزمالك عرضوا علىّ تولى المسئولية الفنية للفريق، وقتها رحبت دون تردد لأنى أحد أبناء البيت الأبيض وجزء من منظومة نادى الزمالك، واعتبرت الأمر تكليفا مثل الخدمة العسكرية، وبعدها دار اتصال هاتفى آخر مع ممدوح عباس رئيس النادى وأسعدنى اهتمامه بتدريبى للفريق.
* وماذا دار فى المكالمة الهاتفية؟
- تحدث معى بعد رحيل حسن شحاتة وسألنى عن رغبتى فى تولى المسئولية قبل مباراة مازيمبى فى الجولة الرابعة أو بعدها، وأعلنت جاهزيتى للوجود مع الفريق فى أى وقت وأكدت على قدرتى فى فك الارتباط بشكل ودى مع مسئولى المقاصة، ولكن فجأة انقطعت الاتصالات حتى تم إعلان التعاقد مع يوسف فييرا.
* هل كانت لك طلبات خلال مكالمتك مع عباس؟
- لم تكن لى طلبات شخصية، ولكن هناك أحاديث عن استراتيجية العمل، مثل حل أزمة المستحقات، وتعديل عقود بعض لاعبى الفريق الذين يعانون من الظلم فى الفترة الأخيرة، وهذا الأمر ضرورى فى الفترة المقبلة لإنجاح أى مدرب.
* ما سبب عدم إتمام الاتفاق من وجهة نظرك؟
- هذا الأمر يُسأل عنه مجلس الإدارة، ولكن فى الوقت نفسه لدىّ العديد من علامات الاستفهام حول رفض بعض أعضاء المجلس تدريبى للفريق على الرغم من أن نفس الأشخاص دخلت معى فى مفاوضات منذ 3 سنوات، ولكن تغيير المواقف دون سبب مقنع على الرغم من أننى حققت العديد من النجاحات فى الثلاث سنوات الأخيرة تدعم فكرة تدريبى الزمالك.
* هل ترى أن تعيين مدرب أجنبى مناسب لوضع الزمالك حالياً؟
- بصراحة شديدة، اختيار منطقى لسببين؛ الأول هو أنه فى حالة حدوث أى إخفاق لمدرب محلى ستحدث ثورة بين الجمهور وسيطلبون التعاقد مع مدرب بعينه وسيدخل الفريق فى دوامة من المشاكل، والسبب الثانى هو وجود إسماعيل يوسف داخل نادى الزمالك، حيث تنازل يوسف عن فكرة توليه المدير الفنى ووافق على العمل فى منصب المدرب العام مع حسن شحاتة فى الموسم الماضى وهى تضحية كبيرة، وفى حالة التعاقد معى كمدير فنى للفريق كان من المستحيل أن يستمر يوسف فى منصب المدرب العام لأننا من جيل واحد، خصوصاً أن كل الأندية قامت بالتعاقد مع مدربين فى الموسم الجديد لذلك كان الأفضل استمراره هو مع فييرا.
* هل يستطيع فييرا النجاح مع نادى الزمالك؟
- فرصة فييرا فى النجاح صعبة لأن اللاعبين يمرون بحالة من الإحباط، وما زالت مشكلة المستحقات والأمور الإدارية تمثل عائقا كبيرا، كل هذه العوامل أدت إلى حدوث شرخ نفسى للاعبين الذين أصبحوا مثل الأسلحة الفاسدة للجيش المصرى فى حرب فلسطين عام 48، أسماء كبيرة دون قدرة فعلية على ترجمة ذلك فى أرض الملعب.
* ما رأيك فى رحيل شيكابالا وميدو وعمرو زكى؟
- رحيل الثلاثى فى مصلحة نادى الزمالك، حيث كانت هناك فوارق رهيبة فى العقود أدت إلى حدوث شرخ داخل الفريق أثر على النتائج، فمع احترامى لقدرات ميدو ما عدد المباريات التى لعبها مع الفريق الأبيض؟ ونفس الأمر ينطبق على عمرو زكى الذى ابتعد عن المشاركة بسبب الإصابات.
* ما المراكز التى يحتاج الزمالك إلى دعم بها للمنافسة فى الموسم الجديد؟
- الفريق يحتاج إلى ثلاثة لاعبين؛ مساك قوى ولاعب وسط مهاجم ومهاجم صريح، حيث لا يوجد بهذا الخط سوى أحمد جعفر ورزاق وعبدالله سيسيه.
* أخيرا.. ما رأيك فى ترشيحك لتولى تدريب المنتخب الوطنى؟
- بالطبع الترشيحات أسعدتنى، حيث تم ترشيحى بعد رحيل حسن شحاتة، ومع احترامى لبرادلى لكنى كنت أفضل مدربا مصريا لتولى المسئولية وقتها، لأن أكبر نجاحات الكرة المصرية كانت مع الجوهرى وحسن شحاتة باستثناء بطولة أمم أفريقيا 1986 مع الإنجليزى مايكل سميث.