توافد آلاف النشطاء السياسيين وشباب الثورة صباح اليوم على ميدان التحرير لأداء صلاة عيد الفطر، بحضور عدد من أفراد الجماعة الإسلامية وأسرة الشيخ عمر عبدالرحمن المعتقل بالسجون الأمريكية، وأمّ المُصلين الذين افترشوا أرض الميدان الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم. وبدأ شاهين خطبته بمطالبة المصلين بعدم التنازل عن مطالب الثورة وأهدافها وهى: «الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية»، فضلاً عن مطالبته للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بالإفراج الفورى عن المعتقلين وضباط 8 أبريل وتحقيق القصاص لكافة الشهداء بدءاً من الثورة مروراً بأحداث محمد محمود وصولاً لأحداث مجلس الوزراء مع تقديم كافة المتورطين للمحاكمة. واستنكر شاهين الدعوات المنادية بالتظاهر يومى 24 و25 أغسطس القادم، قائلاً: إن الداعين لها أعلنوا عن سعيهم لإسقاط الشرعية وإسقاط الرئيس المنتخب ومهاجمة مقرات الإخوان وأحذر من أعمال تخريبية قد تحدث فى هذا اليوم لحرق مقرات الإخوان. ودعا الشعب المصرى لحماية مقرات الإخوان والسلفيين والليبراليين والعلمانيين خلال يومى التظاهر باعتبارها ملكاً للشعب المصرى بأكمله، مشدداً فى الوقت ذاته على أن السلطة التنفيذية مسئولة مسئولية كاملة عن حماية مرافق الدولة. وقال: إن من يدعى أن الأهرامات أقدس من المسجد الأقصى -قاصداً محمد أبوحامد وكيل مؤسسى حزب حياة المصريين تحت التأسيس- مخطئ ويخالف قول الله بأن المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثانى المساجد التى يشد لها الرحال بعد المسجد الحرام بمكة. وفى سياق متصل، قامت الجماعة الإسلامية بتوزيع منشورات حذرت فيها من دعوات 24 أغسطس ووصفتها بأنها مؤامرة من الثورة المضادة وأذناب النظام السابق للتخريب والفوضى مطالبين باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وطالبوا بدعم الرئيس وإعطاء حكومته الفرصة الكاملة لتحقيق آمال الشعب المصرى. ووزعت أسرة الشيخ عمر عبدالرحمن كتيباً تعريفياً عن حياته وإنجازاته وأسباب اعتقاله، مطالبين الجميع بالتضامن مع القضية ونصرة المظلوم. وتظاهر عشرات المصلين عقب انتهاء الخطبة مستخدمين الشماريخ والألعاب النارية للمطالبة بالإفراج عن الثوار وضباط 8 أبريل والقصاص للشهداء، مرددين هتافات «القصاص القصاص دول قتلونا بالرصاص» و«دكتور مرسى يا دكتور مرسى الحرية أو سيب الكرسى».