سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزايد غير مسبوق في أعداد الناخبين بالإسكندرية.. وإقبال ضعيف على مدارس الإخوان الإخوان يهاجمون قوات تأمين مقر انتخابي ويرددون شائعات إغلاق لجان المغتربين
شهدت مراكز الاقتراع واللجان الانتخابية بالإسكندرية، تزايدًا غير مسبوق في أعداد الناخبين، وامتدت الطوابير أمام المدارس إلى مئات الأمتار بعد انتصاف اليوم الأول لإدلاء المواطنين بأصواتهم في الاستفتاء الشعبي العام على مواد الدستور الجديد، بينما شهدت مدارس الرمل ومحمد حافظ غانم وأم القرى والسيوف وعزيز أباظة، والمصنفة بذات الكثافة الإخوانية العالية، إقبالاً ضعيفًا على التصويت. وهاجمت عناصر التنظيم، قوات تأمين اللجنة الانتخابية بمدرسة عزيز أباظة في منطقة العصافرة بالألعاب النارية والصواريخ والشماريخ، وسمع دوي أصوات طلقات رصاص حي بمحيط المنطقة، دون وقوع إصابات. وقال اللواء ناصر العبد، مدير المباحث الجنائية بالإسكندرية، إن قوات الأمن ألقت القبض على عشرة من عناصر التنظيم، وبحوزتهم منشورات تدعو إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور وتناهض مؤسسات الدولة. وأضاف اللواء أمين عزالدين، مدير أمن الإسكندرية، إنه تم السيطرة على التظاهرات التي قام بها جماعة الإخوان، وتم التعامل معها، موضحًا أنها بعيدة عن مقر اللجان الانتخابية. وقال الدكتور محمد أبوسليمان، مدير مديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية، إن سيارات الإسعاف اتجهت إلى منطقة العصافرة، ولكنها لم تحمل أي مصاب من الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الأمن والإخوان، لافتًا إلى أنها انتهت سريعًا. وأضاف: أن سيارات الإسعاف تتجول بالشوارع، والبعض يتمركز بالميادين من أجل سرعة إسعاف المواطنين، لافتًا إلى أن المديرية تعمل بكل طاقتها. وقال بيان مشترك من حملة مراقبة الاستفتاء بحركة تمرد في الإسكندرية وحملة حقوقيون ضد الانتهاكات الانتخابية، إن المراقبين على إجراءات الاستفتاء رصدوا مجموعة من المخالفات قام بها أعضاء التنظيم، أبرزها في منطقة عبدالقادر، حيث حاول مجموعة ممن يحملون شعارات رابعة، توزيع أموال على الأهالي للامتناع عن الذهاب للتصويت، وقام الأهالي بالتعامل معهم وإجبارهم على التراجع والفرار. وفي منطقة أبوسليمان، تم طرد امرأة إخوانية من أمام اللجنة، لمحاولتها حث الناخبات على المقاطعة، وأطلقت السيدات في الطابور الزغاريد عقب طردها من أمام اللجنة. وفي اللجنة رقم 50، بمدرسة الزهور كرموز، قام موظف باللجنة برفع إشارة رابعة العدوية لتوجيه الناخبين للتصويت بلا، وأوقفت اللجنة المشرفة على الانتخابات الموظف، وفي مدرسة الظاهرية تم إيقاف ثلاثة أشخاص من طنطا والقبض عليهم، وهم يحاولون تعطيل سير طابور الراغبين في الاستفتاء. وفي باكوس تم القبض على أحد الشباب لمحاولته تعطيل الاستفتاء بإحدى مدارس المنطقة من قبل قوات الجيش، وقامت الشرطة بالقبض على شاب يحاول اختلاق المشكلات مع بعض الراغبين في التصويت خارج اللجنة الانتخابية، وقام الأهالي بضرب شاب يشتهر بانتمائه لجماعة الإخوان، كان يهتف ضد الدستور والجيش بالخارج، ثم قاموا بتسليمه إلى قوات الجيش. وحاول أعضاء تنظيم الإخوان المناورة وتقليل أعداد المشاركين في التصويت على الاستفتاء، بترديد شائعات بإغلاق اللجنة المخصصة بالمغتربين، الأمر الذي بادرت غرفة العمليات الرئيسية بمحافظة الإسكندرية بنفيه فورًا. وأكدت غرفة العمليات في بيان مقتضب، أن الإقبال على هذه اللجنة كبير جدًا، مما جعلها ممتلئة بالناخبين وتسبب في بطء سير العملية الانتخابية وليس تعطلها أو غلقها. وفي السياق نفسه، حاول أعضاء الدعوة السلفية وحزب النور، ملء الفراغ الإخواني، عبر لعب الأدوار التي كانوا يقومون بها في كل استحقاق انتخابي، بتكوين لجان توجيه أمام المقار الانتخابية. ووضع أعضاء حزب النور بالإسكندرية، مكاتب لهم في محيط عدد من اللجان الانتخابية في مناطق محرم بك وباب شرق، إلى جانب توافد أفراد منهم يرتدون سترات مكتوب عليها "نظام"، وتحمل شعار حزب النور والدعوة السلفية، ويعملون على مساعدة المواطنين في التعرف على لجانهم وأرقامهم الانتخابية. فيما قام العشرات من أعضاء الحزب، بتسيير مركبات لدعوة الناخبين للاستفتاء على الدستور، مع نقل أعداد منهم إلى اللجان الانتخابية. وتفقد ممثلو المنظمات الدولية للمراقبة على الاستفتاء، عددًا من اللجان الانتخابية بالإسكندرية، حيث تواجدوا بمدرسة رشدي الصناعية، وتجاذبوا أطراف الحديث مع رئيس اللجنة الانتخابية والناخبين والموظفين ورجال الأمن، حول مواعيد فتح اللجنة وأعداد الناخبين وغيره. وقامت قنصل أمريكا بمحافظة الإسكندرية بزيارة إحدى لجان الاستفتاء بمدرسة رشدي الثانوية الصناعية لتفقد سير العملية الانتخابية والتصويت، مؤكدة أنها جاءت لتشهد على النجاح الذي تحققه مصر في الاستفتاء.