اشتهر بأفكاره الغريبة وقراءته للكف وتفسير الأحلام وطرائفه السياسية، وبطربوشه الذي ظل متمسكًا بارتدائه حتى غيّبه الموت في مثل هذا اليوم 21 يناير 2009، عن عمر ناهز ال94 عامًا، واعتبر ارتداء المواطن له جزءًا من برنامجه الانتخابي في السباق الرئاسي الذي خاصة في 2005 أمام الرئيس الأسبق حسني مبارك. منح الراحل أحمد عوض الله خليل، المعروف باسم أحمد الصباحي، مؤسس حزب الأمة، بحكم القضاء الإداري في 25 يونيو 1983، صوته في انتخابات الرئاسة 2005 لمنافسه الرئيس الأسبق مبارك، وقال وقتها إنَّه «لا يعتبر نفسه منافسا في هذه الانتخابات، وإنما رشح نفسه من أجل تدعيم الديمقراطية وسيتنازل على الفور ل مبارك إذا لا قدر الله وفاز لأنه الأقدر والأكفأ على قيادة مصر». ولد «الصباحي» 1910 في قرية شيبة قش بمحافظة الشرقية وتخرج في جامعة الأزهر ليبدأ حياته العملية محصلًا في ترام القاهرة في أربعينيات القرن الماضي، ثم عمل مدرسًا للتربية الرياضية، ثم مفتشًا ماليًا وإداريًا بمنطقة غرب القاهرة التعليمية 1972، إلى أن أحيل للمعاش 1975. انخرط «الصباحي» في العمل السياسي لأول مرة عندما انضم لحركة «مصر الفتاة» التي بدأت في أكتوبر 1933 إلى أن جاءت ثورة يوليو 1952 فانضم لتنظيماتها المختلفة، لكنه لم يتبوأ أي منصب قيادي في تلك الفترة. وانضم في أواخر السبعينيات من القرن الماضي إلى حزب العمل الاشتراكي المعارض، لكنه سرعان ما ترك الحزب ليؤسس حزب الأمة، الذي رفضت لجنة شؤون الأحزاب المصرية الموافقة عليه، لكنه حصل على حكم قضائي بتأسيسه 1980، وكان عضوًا بمجلس الشورى لمدة دورتين. عرف «الصباحي» بأفكاره الغريبة وطالب المصريين بارتداء زي موحد والعودة إلى زمن "الطربوش"، وتأسيس مدرسة لتخريج الحلاقين، ودعا لإنشاء وزارة للزكاة وطالب بعودة عسكرى «الدرك» الذي اختفى؛ وهو ما سيوفر لنا جميعًا الأمن والأمان لكل مواطن، وفق رؤيته. وتنازل الراحل عن رئاسته لحزب الأمة في عام 2007 لسامي حجازي الأمر الذي فجَّر صراعًا داخليًا على رئاسة الحزب بين نجله محمد الصباحي، وحجازي وأيضا خالد العطفي. وانعقدت الجمعية العمومية لحزب الأمة في سبتمبر 2015، ووافقت على الاندماج مع حزب اتحاد المصريين الديمقراطي، وغيرت اسم الحزب ليصبح «الأمة الديمقراطي»، واختارت محمد جمعة رئيسَا له، وعماد مهنا أمينًا عامًا، و61 عضوًا للجنة المركزية.