ظل أبناء محافظة المنوفية يباهون غيرهم بأن محافظتهم أنجبت رئيسى مصر الأسبقين، الراحل محمد أنور السادات والمخلوع محمد حسنى مبارك، فالأول ابن قرية ميت أبوالكوم، التابعة لمركز تلا، والثانى من قرية كفر المصيلحة، التى تبعد عدة كيلومترات عن مدينة شبين الكوم، ولم يكن ينافسهم فى هذا سوى محافظة أسيوط، التى خرج منها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ورغم أن أبناء المحافظتين أصابتهم حالة من الحزن، بعدما اتجهت بوصلة الرئاسة نحو الشرقية، مسقط رأس المعزول محمد مرسى، الذى تعمد خلال فترة حكمه الإساءة إلى الرؤساء الثلاثة، إلا أن هذا الحزن بدأ فى التلاشى بعد عزله وطى صفحة حكم الإخوان. «الوطن» توجهت إلى قرية بنى مر، مسقط رأس عبدالناصر، وقريتى السادات ومبارك، لاستطلاع رأى أبنائها حول مشروع الدستور الذى يتم الاستفتاء عليه اليوم وغدا. البداية كانت مع قرية «بنى مر» التى شهدت مولد عبدالناصر، حيث قال حسام جاب الله: إن أبناء القرية سوف يصوتون ب«نعم» للدستور، مضيفا: «نحن فى معركة بقاء مصر والحفاظ على جيشها»، فيما قال لؤى خالد، أحد منسقى حملة «كمل جميلك» لترشيح السيسى: نحن نقول لمصر «نعم»، نقول للدستور «نعم»، وللجيش المصرى «نعم»، وتابع: «كل أبناء قرية عبدالناصر سيقولون نعم للدستور»، كما قال جمال أحمد: سنقول «نعم» للدستور، حتى يتم طى صفحة الإخوان الذين أرادوا محو تاريخ «عبدالناصر»، . وفى المنوفية التى لا يتطلع أبناؤها إلى تمرير الدستور فقط، بل يتطلعون أيضاً إلى ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، للرئاسة، أضاف علام عبدالستار الأفندى، أحد أبناء القرية: «هنخرج كلنا بإذن الله للاستفتاء على الدستور لإنجاح خارطة الطريق، واستكمال التخلص من الحكم الفاسد والحفاظ على ثقافتنا، وبعدها انتخاب السيسى رئيسا للبلاد». وفى «كفر المصيلحة»، حيث مسقط رأس مبارك، قال محمد صلاح نويشى، موظف بالطب البيطرى، ل«الوطن»: «هنقول نعم للدستور، علشان البلد تمشى وحال الناس يمشى.. وعايزين الفريق عبدالفتاح السيسى رئيس للبلاد».