أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، حرص بلاده على إقامة علاقات تعاون مع المملكة العربية السعودية، معتبرا أن العلاقة مع الرياض تحقق الافضل للمنطقة. وقال ظريف- الذي يزور لبنان حاليا في مؤتمر صحفي مشترك اليوم مع نظيره اللبناني عدنان منصور- إن هناك ثابتا في السياسة الخارجية الإيرانية وهو إقامة أفضل علاقات التعاون مع دول المنطقة لا سيما دول الجوار والسعودية تأتي بمقدمة الدول الهامة في المنطقة وإيران تسعي لإقامة أفضل علاقات الجوار القائمة على احترام مصالح البلدين. وأعلن وزير خارجية إيران، دعم بلاده لأي نوع من الحوار والتعاون بين الفرقاء اللبنانيين، مضيفا وبالتالي نشد على أيد المسئولين الذين يقومون بمساعي لتشكيل حكومة جديدة. وأشار جواد ظريف، إلى أن بلاده لا تضع شروطا مسبقة ولا تقبل بشروط مسبقة أمام مؤتمر "جنيف-2" بشأن الأزمة السورية. وقال المسؤول الإيراني: وضع أي نوع من أنواع الشروط المسبقة للتلاقي بين الأطراف في سوريا لا يمكن أن يوصل إلى حل للأزمة السورية، كما أن إيران ترفض أي شرط مسبق لحضورها، وإذا وُجهت لها دعوة رسمية كما لبقية الأطراف دون شروط مسبقة فستشارك، أما إذا كانت هناك أي ضغوط دون مشاركة إيران في المؤتمر فهذه الأطراف ستندم مستقبلا لمساعيها لعدم مشاركة إيران. وأشار ظريف إلى أن الاتفاق الذي توصلنا إليه في جنيف بشأن الملف النووي بداية طريق طويل وصعب لتفعيل الثقة وخاصة تجاه الولاياتالمتحدة، مؤكدا أن ظاهرة الإرهاب والتكفير والتطرف تستهدف الجميع، وهذا التحدي المشترك لا يمكن مواجهته إلا بجهود مشتركة، والمصالح الأنية لا يمكن أن تحجب الرؤية عن المصالح التي تربط دول المنطقة على الأمد البعيد. من جهته، أعرب وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور عن تطلع بلاده إلى مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف-2" بشأن الأزمة السورية نظرا لما تمثله من وجود وحضور إقليمي ودولي، مؤكدا أنه إذا كانت إيران لن تحضر المؤتمر فهذا لن ينقص من دورها في حل الأزمات المنطقة بطرق سلمية. وقال وزير الخارجية اللبناني: إننا نتطلع معا إلى مؤتمر "جنيف-2"؛ لإيجاد الحل الملائم وإخراج سوريا من أزمتها، مضيفا "قضايا المتشعبة منها وأبرزها قضايا الإرهاب التي تعصف بالمنطقة والتي نجمت عما يجري في سوريا، خصوصا وأن موجة الإرهاب هذه تنال الأهمية القصوى، نظرا لما تسببه من مآسي على دولنا كلها، لذلك كان التوافق بيننا أن الحل في سوريا لا يمكن أن يحدث إلا عبر الحوار والحل السياسي. واعتبر منصور، أن العملية الإرهابية ضد السفارة الإيرانية في بيروت، طالت لبنان في الصميم، لذلك فإن لبنان معني بالتحقيقات ومن له يد بهذه العملية الإرهابية وهذا الملف الإرهابي لن يطوى مع موت ماجد الماجد، فالأجهزة الأمنية والقضائية مستمرة بالتحقيقات لتصل إلى النتائج المطلوبة؛ لأن هذا الإرهاب له جذوره وخلاياه وعلينا ملاحقة هذه الخلايا لاجتثاثها من الجذور.