دعت القوى الوطنية والسياسية والحزبية والعمالية، الشعب إلى الزحف اليوم إلى لجان الاستفتاء، والتصويت ب«نعم» على الدستور الجديد، للإعلان رسمياً عن نهاية الإخوان، فيما أكد العقيد أحمد محمد على، المتحدث العسكرى، انتشار أكثر من 160 ألف ضابط ومجند أمام مقرات لجان الاستفتاء، أمس، لحماية أكثر من 52 مليون مواطن أثناء إدلائهم بأصواتهم داخل 30 ألف لجنة عامة وفرعية ومقر انتخابى. وقالت مصادر عسكرية إن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، سوف يتابع عملية الاستفتاء أولاً بأول من داخل غرفة عمليات القيادة العامة للقوات المسلحة، وإن السيسى أمر جميع القادة بجولات مفاجئة على اللجان للاطمئنان على السيطرة الأمنية الكاملة. وصدّق وزير الدفاع على تخصيص طائرات نقل عسكرية لنقل أكثر من 1000 قاض للإشراف على لجان المناطق النائية، كما تنفذ القوات الجوية طلعات جوية لمراقبة وتأمين سير الاستفتاء بجميع المحافظات. وشهد الفريق صدقى صبحى، رئيس الأركان، أمس، البيان العملى لتأمين اللجان، وقال إن القوات المسلحة والشرطة لن يتهاونا فى تأمين المواطنين والتصدى بكل حسم وردع كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات مصر. ونفذت قوات الجيش والشرطة، أمس، عمليات تمشيط واسعة حول حرم اللجان المحدد ب300 متر. وقال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إن مصر تشهد لحظات فارقة فى تاريخها، مضيفاً: «ننشدها عبوراً جديداً وانتصاراً يحققه أبناء الوطن». وشدد، خلال تفقده قطاع الأمن المركزى بالدرّاسة، عقب وضعه إكليلاً من الزهور على النصب التذكارى لشهداء الشرطة، على ضرورة إحكام الرقابة ودعم الخدمات الأمنية حول اللجان، بأجهزة الكشف عن المفرقعات. وقال اللواء سيد شفيق، مساعد الوزير، ل«الوطن» إن «الداخلية» لن تسمح بتعكير صفو العرس الديمقراطى، والاستفتاء خط أحمر، والأجهزة الأمنية مستعدة لكافة الاحتمالات، خاصة تجاه تنظيم الإخوان الإرهابى. ودعا الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، المصريين للزحف إلى الصناديق، مشيراً إلى أن «التجمع» رفع شعار «80/80»، فى إشارة إلى نسبة المشاركة فى الاستفتاء، والتصويت بنعم. وأعد حزب النور نظاماً إلكترونياً لمراقبة لجان المحافظات، كما استعد الحزب بكوادر نسائية تابعة لجمعية الطليعة التابعة للدعوة السلفية، لمراقبة اللجان، وكلف قواعده بنزول الشارع طوال يومى التصويت لحشد المواطنين. وطالب عبدالفتاح إبراهيم، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، المنظمات النقابية بفتح مقارها لمتابعة الإجراءات والتيسير على المواطنين، وشكلت أحزاب جبهة الإنقاذ غرف عمليات فى مقراتها المركزية، وقال فؤاد بدراوى، السكرتير العام لحزب الوفد، إن الحزب سيتلقى البلاغات من قواعده بالمحافظات، فيما قال عماد حمدى، المتحدث باسم التيار الشعبى، إن التيار شكّل غرفة مركزية بمشاركة قانونيين وحقوقيين وصحفيين.