أبرمت موريتانياومالي، اليوم، اتفاقا لتبادل المعلومات وطرد أي مجموعة إرهابية على أراضيهما يمكن أن تزعزع استقرار أي منهما، بحسب بيان مشترك. ووقع اتفاق التعاون الأمني هذا في اليوم الثالث والأخير من زيارة الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا إلى نواكشوط والذي يقوم بأول زيارة دولة له إلى موريتانيا منذ توليه مهامه. وقال البيان: إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ونظيره المالي، اتفقا على عدم التسامح بوجود أي مجموعة مسلحة أو إرهابية على أراضيهما يمكن أن تزعزع استقرار كل من البلدين، مضيفا أنهما اتفقا على تعزيز التعاون بين قواتهما المسلحة والأمنية عبر لقاءات مرحلية والتبادل المنتظم للمعلومات والتشاور الوثيق بين جيشيهما. ودعا الرئيسان إلى تعاون متنام بين كل دول منطقة الساحل والصحراء لتنسيق عمليات مكافحة المجموعات المسلحة الإرهابية ومهربي المخدرات وعمليات التهريب غير الشرعية. وأبدى الرئيسان ترحيبهما بإعادة سيادة ووحدة أراضي مالي وهزيمة المجموعات الإرهابية التي كانت تنشط في شمال هذا البلد عبر احتلاله طوال أشهر عدة في 2012 قبل أن يطردها تحالف دولي بقيادة فرنسا. وينتهج الرئيس عبد العزيز، سياسة نشطة ضد القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، إحدى المجموعات الإسلامية المسلحة الموجودة منذ سنوات عدة في شمال مالي. وشنت موريتانيا خصوصا غارات على قواعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في مالي في 2010 و2011. وبعد بدء العملية العسكرية الفرنسية في مالي في يناير 2013، أعاد الجيش الموريتاني انتشاره على الحدود بهدف تفادي أي تسلل لمجموعات إرهابية.