فاز أحد المشروعات البحثية المقدمة من جامعة أسيوط، والذي يتناول "دراسة الآثار الجانبية لاستخدام الميثيل تستوستيرون في استزراع السمك البلطي بمصر" بتمويل من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية بوزارة التعليم العالي. وصرح الباحث الرئيسي بالمشروع الدكتور علاء الدين حامد سيد، الأستاذ المساعد بقسم علم الحيوان بكلية العلوم، أنه قد سبق أن تم إجراء دراسات مختلفة عن آلية الغمر في مادة الإندروجين الاصطناعي ميثيل تستوستيرون ، وذلك لتحويل الإناث إلى ذكور خلال استزراع سمك البلطي النيلي، والتي أظهرت الآثار الجانبية لتأثير الهرمون على الإنسان، والتي تتمثل في الإصابة بالأرق والتعرّق الزائد وسرعة دقات القلب وفقدان الرغبة الجنسية وعدم القدرة على الانتصاب، ولكن المشروع الحالي يهدف إلى الكشف عن الآثار الجانبية السلبية للهرمون على الأسماك نفسها أو المنتجين أو المستهلكين أو البيئة المحيطة بالمزارع، وذلك في حالة استخدامه بطريقة غير آمنة. وأضاف الباحث أنه سوف يتم إجراء تحليل عينات من الأسماك والمياه والتربة لبعض المزارع السمكية للتحقق من تركيز هرمون الميثيل تستوستيرون وتحديد مخاطره على المستهلك والمنتج والبيئة، وذلك باستخدام العديد من التقنيات الحديثة في المجالات المختصة بها الدراسة، كما سيتم دراسة التمثيل الغذائي لهذا المركب وتقديم تقنيات وعلامات بيولوجية للكشف عنه في الجسم الحي في حالة تجاوز الخطوط الآمنة لاستخدامه أثناء عملية الإنتاج. وأكد الباحث على أهمية المشروع الذي من المقرر أن يستمر لعام ونصف وتتجاوز ميزانيته 800 ألف جنيه، موضحًا أن واحدًا من اثني عشر مشروعًا فاز بالتمويل على مستوى جامعات الجمهورية، وذلك من إجمالي 450 مشروعًا تقدمت للوزارة، مضيفًا أن فريق العمل المختص بالمشروع يتكون من ثمانية أعضاء هيئة تدريس في مختلف التخصصات بكليات العلوم والطب والطب البيطري.