الأكراد يستعدون لمقاومة تركيا ويتفاوضون مع الروس والسوريين

أعرب الأكراد فى سوريا عن استعدادهم لمواجهة ما سمّوه غزو قوات الجيش التركى والجماعات الموالية له عسكرياً، حال استمرت «أنقرة» فى التلويح بعملية عسكرية تستهدف الوحدات الكردية فى «منبج».
وقال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطى الكردى، شاهوز حسن، لوكالة «أسوشيتد برس»: «نستعد لمواجهة التهديدات التركية من خلال المقاومة». وجاءت تصريحات «حسن»، بعد وقت قصير من رفض الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لقاء مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون، الذى كان يحاول الحصول على ضمانات من تركيا بعدم التعرض للأكراد فى ضوء الانسحاب الأمريكى من سوريا.
مؤتمر صحفى ل«شكرى» اليوم مع «بومبيو» فى «الخارجية»
وأوضح أن أكراد سوريا على اتصال بالروس والحكومة السورية، ويمكنهم التوصل إلى اتفاق مماثل لاتفاق الشهر الماضى، عندما دخلت القوات السورية منطقة قريبة من بلدة «منبج» التى هددت تركيا بالهجوم عليها.
وأضاف القيادى الكردى: «حتى الآن لم يحدث تدخل عسكرى تركى، وإذا حدث فنحن مستعدون لمواجهته، فضلاً عن العمل السياسى والدبلوماسى مع جميع الأطراف».
فى سياق متصل، قال مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولجين، إن «بدء تطبيق المنظمة لآلية تحديد المسئولية يهدف إلى إفشال عملية التسوية السياسية فى سوريا وتغيير النظام فيها».
فيما أعلن نائب وزير الخارجية الروسى، سيرجى ريابكوف، أمس، أنه من الصعب تخيل انسحاب الولايات المتحدة بالكامل من سوريا فى ظل الظروف الراهنة.
من جانبه، عبَّر نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد، أمس، عن تفاؤله إزاء الحوار مع الجماعات الكردية التى تريد إبرام اتفاق سياسى مع دمشق فى إطار جهودها لدرء هجوم تهدد به تركيا. وقال «المقداد»: «التجارب السابقة (مع الجماعات الكردية) لم تكن مشجعة، ولكن الآن أصبحت الأمور فى خواتيمها، لذلك أنا أشعر دائماً بالتفاؤل».
فى سياق متصل، يعقد وزير الخارجية سامح شكرى، غداً، فى وزارة الخارجية مؤتمراً صحفياً مع نظيره الأمريكى مايك بومبيو. ويزور «بومبيو» مصر ضمن جولة شرق أوسطية كبيرة، وقالت وسائل إعلام أمريكية إن مسألة الانسحاب الأمريكى من سوريا أبرز الملفات على أجندة وزير الخارجية الأمريكى.