افتتح الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي، مصنعين بأسيوط، الأول لإنتاج البلاستيك بمدينة الصفا الصناعية بتكلفة 26 مليون جنيه، والثاني لمنتجات الزبادي بمنطقة عرب العوامر الصناعية، وتقدر استثماراته بنحو 200 مليون جنيه. رافق نائب رئيس الوزراء في زيارته كل من اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، ومنير فخري عبدالنور وزير التجارة والصناعة، وأحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية. بدأ دكتور زياد زيارته بافتتاح أكبر مصنع لإنتاج البلاستيك بمحافظة أسيوط، والتابع لشركة الأصدقاء العالمية لإنتاج البلاستيك، والذي أقيم على مساحة 4000 متر مربع بمدينة الصفا الصناعية بمركز أسيوط، وتبلغ طاقته الإنتاجية 700 طن شهريًا من أنواع المواسير البلاستيكية مختلفة الأحجام والأنواع، وتبلغ تكلفته حوالي 26 مليون جنيه. وقام زياد بهاء الدين والوفد المرافق له بجولة تفقدية داخل المصنعين، تفقدوا خلالها خطوط الإنتاج وأحدث الوسائل التكنولوجية المستخدمة في العملية الإنتاجية كما استمع الوفد لشرح تفصيلي من مسؤولي الشركتين عن حجم الاستثمارات. وأكد نائب رئيس الوزراء أن الاقتصاد المصري اليوم، وبرغم ما يواجهه من مصاعب وتحديات؛ فإنه في إطار أكثر استقرارًا تتوافر فيه المواد والاحتياطيات الضرورية، وتعود عجلة الإنتاج تدريجيًا إلى الدوران لتضخ الأموال في البنية التحتية، وتعاد صياغة السياسات الاقتصادية والاجتماعية بما يحقق العدالة والنمو والشفافية. وأشار بهاء الدين إلى ضرورة توافر أربعة عوامل للنهوض بأية سياسة اقتصادية، موضحًا أن العامل الأول يتمثل في التنمية وارتفاع معدلات النمو لتشغيل الباحثين، والعامل الثاني خاص بالعدالة الاجتماعية، والثالث يعتمد على التوازن المالي والنقدي للدولة وعدم تحميل الدولة أعباء اقتصادية تعجز الأجيال والحكومات القادمة عن تحقيقها، بينما يتمثل العامل الرابع في العمل على إصلاح المؤسسات ومكافحة الفساد. وأكد منير فخري عبدالنور وزير التجارة والصناعة، أن العام الحالي سيشهد دفعة كبيرة لمنظومة الصادرات المصرية، والعمل على استكمال جميع الخطط والبرامج اللازمة لمساندة المصدرين لزيادة حركة الصادرات وفتح مزيد من الأسواق الجديدة أمامها، والعمل على إقرارالمنظومة الجديدة لمعايير المساندة التصديرية التي ستتيح فرصة أكبر لدخول قطاعات تصديرية جديدة للاستفادة من المساندة التصديرية. وأشار إلى أن الوزارة ستعمل على مساعدة جميع القطاعات التصديرية لزيادة ومضاعفة الصادرات المصرية لتتعدى حاجز ال160 مليار جنيه بنهاية العام الحالي، وحل أي مشكلات تواجههم بشكل سريع حتى لا تتأثر حركة الصادرات لمختلف الأسواق، لافتًا إلى دخول أكثر من 1392 مصدرًا جديدًا في منظومة التصدير لأول مرة، حيث تخطت صادراتهم ما قيمته ثلاثة مليارات و625 مليون جنيه خلال العام الماضي. من ناحيته، أشار اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، إلى أن المحافظة تتمتع باستقرار سياسي وأمني، ما يجعل فرصة الاستثمار بها كبيرة، مشيرًا إلى أن أسيوط تحتاج إلى دعم حقيقي لتنمية واقعية على أرضها للنهوض بأبنائها. وقال المحافظ إن دعم الاستثمارات وتنفيذ مشروعات تهدف للتنمية الصناعية المتكاملة، وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب، ورفع معدلات النمو داخل المحافظة؛ من أهم الأولويات في الفترة الحالية، مضيفًا أنه تم اعتماد مبلغ 184 مليون جنيه لاستكمال أعمال المرافق والخدمات والبنية الأساسية بالمناطق الصناعية في أسيوط؛ مما يسهم في جذب مزيد من رؤوس الأموال وتوفير فرص عمل حقيقية. وقال المهندس صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة مجموعة جهينة، بأن مصنع أسيوط يعد أول مصنع للمجموعة يقام خارج مدينة 6 أكتوبر، والتي يصل عددها إلى ستة مصانع. وأكد صفوان ثابت أنه من المنتظر أن تصل الاستثمارات الجديدة للمجموعة خلال العامين القادمين بأسيوط إلى 500 مليون جنيه في حالة نجاح التجربة، مشيرًا إلى أن الاستثمارات الجديدة عبارة عن مصنع لإنتاج الزبادي بالإضافة إلى منطقة لوجستية. وأوضح صفوان أن المجموعة في السنوات الثلاثة الماضية قامت بضخ استثمارات تقدر بنحو 740 مليون جنيه في منطقة جنوب الوادي والواحات، واشتملت على 500 مليون جنيه في الإنتاج الزراعي والحيواني، و120 مليون في الإنتاج الصناعي، ومثلها في اللوجستيات، وكانت هذه الاستثمارات في محافظات بني سويف وأسيوط وسوهاج، ليصل عدد العمالة المباشرة وغير المباشرة إلى ستة آلاف عامل.