تطلق مؤسسة الشارقة للفنون، الدورة الافتتاحية من منصة الشارقة للأفلام، في 18 يناير الجاري، وهو مهرجان سينمائي سنوي يقام للمرة الأولى هذا العام، ويشهد عرض أكثر من 140 فيلمًا سينمائيًا جرى اختيارها من أكثر 40 بلدًا حول العالم. ويأتي تنظيم مؤسسة الشارقة للفنون الدورة الافتتاحية، من منصة الشارقة للأفلام تتويجًا لجهود ومبادرات المؤسسة الداعمة للسينمائيين والتي تبنتها منذ بداية مسيرتها. وتعد المنصة بمثابة برنامج سنوي يدعم إنتاج الأفلام في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، ويوفر منصة مهمة لصانعي الأفلام المكرسين والناشئين، وينقسم إلى ثلاثة مكونات رئيسة: "عروض أفلام مقيّمة وجوائز، وجلسات حوارية وورش العمل، ومنحة إنتاج للأفلام القصيرة". تفتتح الدورة الأولى بالفيلمين الفائزين بمنحة منصة الشارقة للأفلام "مريم" لمحمد الحمادي، و"ليمون" لعبدالرحمن المدني، بينما تتناول الجلسات الحوارية وورش العمل الموضوعات المفاهيمية والعملية بما يتيح مقاربة القضايا الملحة والجوهرية في الصناعة السينمائية. يشارك في الجلسات سينمائيون ومخرجون إمارتيون إلى جانب متحدثين إقليميين ودوليين، متناولين موضوعات على اتصال بمراحل ما بعد الاستعمار، وبناء الدولة، والتمثيل، والتكنولوجيات الحديثة، بالإضافة إلى التقاطعات بين الأفلام والفن المعاصر. كما سيوفر البرنامج العام مناقشات وورش عمل مفيدة حول الجوانب الإدارية لإنتاج الأفلام مثل التوزيع والتمويل والمسائل القانونية. كما يقدم البرنامج التعليمي المصاحب للمنصة عددًا من ورش العمل التي تتناول موضوعات تشمل صناعة الأفلام، وكتابة السيناريو، وأساليب البحث والتوثيق، والرسوم المتحركة والمؤثرات البصرية. وتعرض في هذه الدورة التي تستمر حتى 26 يناير الجاري، 3 أفلام للمخرج المصري الراحل يوسف شاهين احتفاء بالذكرى السنوية العاشرة لرحيله، وهي "باب الحديد" و"الأرض" و"اليوم السادس" وذلك في "قاعة أفريقيا" أحد مواقع العرض في منصة الشارقة للأفلام، إلى جانب مواقع أخرى ستعرض فيها أفلام المنصة في مدينة الشارقة هي: "سينما سراب المدينة، وسينما الحمراء، ومعهد الشارقة للفنون المسرحية". وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل "بينالي الشارقة" و"لقاء مارس"، وبرنامج "الفنان المقيم"، و"البرنامج التعليمي"، و"برنامج الإنتاج" والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.