قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن موقف الدين الإسلامي من الكنائس موضوع محسوم، وأن الإسلام ضامن شرعًا لكنائس المسحيين ومعابد اليهود. وأضاف الطيب، في كلمة خلال افتتاح كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي والبابا تواضروس: "إذا كان الشرع يكلف المسلمين بحماية المساجد، فالشريعة الإسلامية تكلف المسلمين أيضًا بحماية الكنائس". واستشهد الطيب بقول الله تعالى: "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز"، موضحًا أن الآية التي أمرت المسلمين بحماية المساجد هي نفسها الآية التي أمرتهم بحماية الكنائس والدفاع عن دور العبادة لليهود والنصارى والمسلمين. وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم الأحد، مسجد وكاتدرائية العاصمة الإدارية، اللذين يعدان الأكبر في الشرق الأوسط، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من المسؤولين والوزراء والشخصيات العامة وممثلي الكنائس، فضلًا عن عدد من القيادات الإنجيلية الأمريكية، يمثلون المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأعضاء لجنة الحريات الدينية. ويأتي الافتتاح بالتزامن مع إقامة قداس عيد الميلاد المجيد، بالكاتدرائية الذي سينطلق مساء اليوم برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد كبير من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.