قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن معظم الكنائس المصرية بنيّت في الخلافة الإسلامية، ولم يأمر الصحابة بهدمها. وأضاف «الطيب» خلال افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح ومسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن الآية الكريمة التي أمرت المسلمين بحماية مساجدهم، هى نفس الآية التي أمرتهم بحماية دور العبادة كالكنائس، وهي قول الله تعالى: «وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ» (سور الحج: 40). وأشار إلى أن من لم يؤدٍ هذا العهد فهو خائن لله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، مضيفًا أنه ليس من العدل في شيء أن تستدعى فتاوى قيلت في زمن معين كالتي ذكرت في الحروب الصليبية، وكأنها فتاوى عابرة على حدود الزمان ويطالبون بتطبيقها الآن. ووجه رسالة للمتشددين قائلًا: «اسألوا التاريخ كل كنائس مصر بنيت في عهد الإسلام»، موجهًا التحية إلى الرئيس السيسي على ما يقوم به، مؤكدا أن مصر نموذج للإخوة، والتآخي بين المسلمين والتاريخ. وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وأعضاء المجمع المقدس، وعدد من الشخصيات الدولية والعامة.