أكد عدد من الخبراء الأمنيين أن لجوء الجماعات الإرهابية إلى اختطاف المدنيين دليل واضح على خسارتها فى حربها ضد الجيش والشرطة، واستهدافها للمدنيين يوضح العجز الذى أصاب عناصرها فى أن تواجه بشكل مباشر قوات الأمن. اللواء على حفظى، محافظ شمال سيناء الأسبق لم يستبعد أن تكون جهات خارجية هى من خططت لذلك، وقال: «إن الجماعات الإرهابية تنفذ خطة خارجية ثلاثية الأبعاد أخطر ما فيها استهداف المدنيين بعد فشلهم فى المواجهة المباشرة للعسكريين سواء كانوا من الجيش أو الشرطة». وأضاف أن الأعمال الإرهابية متنوعة، ولأن الإرهاب جبان ويخشى المواجهة المباشرة، فإنه سيلجأ إلى تنفيذ ذلك المخطط ثلاثى الأبعاد ويتمثل فى الحرب النفسية عن طريق بث الشائعات والأكاذيب والتشكيك فى القيادة السياسية، أما البعد الثانى منها، فهو الأخطر وهو الاغتيالات والتفجيرات واختطاف المدنيين سواء كانوا مصريين لإرهابهم أو حتى سائحين لضرب الاقتصاد المصرى، إلا أن اللجوء إلى السائحين غير وارد فى أجندتهم الحالية للتعزيزات الأمنية القوية فى المناطق السياحية سواء كانت فى سيناء أو فى القاهرة والصعيد، أما البعد الثالث منها فهو اختلاق الأزمات. وأشار إلى أن لجوء الجماعات الإرهابية إلى اختطاف المدنيين هو دليل قوى على ضعفهم وخسارتهم فى المعركة التى تشنها القوات المسلحة والشرطة ضدهم فى سيناء والمدن، واختطاف المدنيين هو النقطة الضعيفة التى لجأوا إليها بعد أن فشلوا فى المواجهة المباشرة مع الأمن. وقال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمنى، إن التنظيمات السرية الإرهابية ليس لها أى رؤية أو استراتيجية تتعلق بالأعمال الإرهابية التى تقوم بها، موضحاً أن مثل هذه التنظيمات كلما سنحت لها الفرصة القيام بأعمال إجرامية تفعل ذلك. وأضاف «علام» ل«الوطن» أنه إذا سمح الوضع لهم باحتلال فندق أو عمل تفجير لضرب السياحة أو الاقتصاد، فيقومون به دون أن تكون لديهم رؤية. وأكد «علام» أنه لا يوجد أى جهاز أمنى فى العالم لديه القدرة على منع الجريمة بنسبة 80% على الأقل. وأشار إلى أن أجهزة الأمن الآن تقوم بدورها وواجبها على أتم ما يمكن وتبذل جهوداً مضنية فى سبيل حفظ الأمن. وأوضح أن أجهزة الأمن قد ينقصها بعض الإمكانيات إلا أنها تعمل وفق خطة جيدة وتفانٍ فى أداء واجبها لمحاربة الإرهاب والقضاء على الجريمة فى تلك الأوقات العصيبة.