كشف الدكتور جمال عصمت، نائب رئيس جامعة القاهرة، العضو المؤسس للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، أن الوزارة بدأت، منذ أمس الأول، مفاوضات رسمية مع 3 من كبريات شركات الأدوية العالمية، المنتجة للعقاقير الجديدة لعلاج الفيروسات الكبدية، للحصول على تلك العقاقير بأسعار تنافسية، تناسب الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد. وقال «عصمت»، ل«الوطن»، إن الشركات تعلم الظروف الاقتصادية لمصر، وتدنى القدرة الشرائية للعقار الجديد فى مقابل كثرة عدد الحالات المصابة، ما يمنح مصر وضعاً خاصاً وميزة تفضيلية عن أى دولة أخرى، لافتاً إلى أن المفاوضات مع الشركات بدأت أولى مراحلها أمس الأول، وستجرى جولة أخرى مع شركتين فى مطلع فبراير وأول مارس المقبلين. وأوضح «عصمت» أنه أجريت دراسة إكلينيكية على تلك العقاقير، إحداها على مجموعة من المرضى المصابين بفيروسى سى فى مصر، وأخرى على مرضى مصريين بالولايات المتحدة، وثالثة على مصريين مصابين فى فرنسا، وأظهرت تلك الدراسات تحقيق نسب استجابة وقدرة على الشفاء بلغت أكثر من 85%، بخلاف العلاجات التقليدية التى لا تتعدى نسب استجابة المرضى لها 55%، لافتاً إلى أن العقار من المقرر طرحه بسعر أقل 10% عن سعره الحالى بالولايات المتحدة وأوروبا، وأن الشركات اشترطت على مصر حماية منتجاتها من التهريب خارج البلاد، نظراً لانخفاض قيمتها، لافتاً إلى أن وزيرة الصحة تدعم المفاوضات بشكل كبير. كانت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، استقبلت أمس الأول، وفداً من إحدى كبريات شركات الأدوية العالمية، التى سجلت مؤخراً عقارها الجديد لعلاج فيروس سى بالولايات المتحدةالأمريكية، وذلك بمقر الديوان العام للوزارة، بحضور أعضاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية.