سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المريض يموت.. والطبيب هو اللى يثور.. دنيا! «مينا»: المريض له حق الرعاية والخدمات والطبيب يجب أن يحصل على حقوقه المسلوبة.. «الهلالى»: هناك خلل كبير فى منظومة الصحة والأطباء أنفسهم يقدمون شكاوى فى الوزارة والنقابة
أزمات كثيرة يعانيها القطاع الطبى فى مصر، أبرزها سوء الخدمة الصحية المقدمة للمواطن فى المستشفيات العامة، فهناك مرضى يدخلون مستشفيات وزارة الصحة مصابين بإصابات مختلفة قد لا تكون خطيرة ويخرجون جثثاً هامدة، وأمام هذه الحالات التى تتكرر يومياً لم يتحرك الأطباء، ولم يثوروا ضد ضعف الإمكانيات المتاحة لهم، لكن عندما توفى الطبيب أحمد عبداللطيف، إثر تعرضه لعدوى قاتلة، خرج زملاؤه على مستوى الجمهورية أمس مُعلنين عن إضراب جزئى، لتطبيق كادر الأطباء، ولم يطالبوا بتصحيح الأوضاع داخل بعض المستشفيات. منى مينا، أمين عام نقابة الأطباء، دافعت عن حق الأطباء فى الإضراب للمطالبة بحقوقهم المسلوبة، لكنها أوضحت أن النقابة تقف على الحياد بين الطبيب والمريض، فكلاهما على حق، فكما يخرج الأطباء اليوم للمطالبة بحقوقهم، يخرجون أيضاً للمطالبة بتحسين الأوضاع الصحية داخل بعض المستشفيات، وبالأخص مستشفيات القطاع الحكومى: «المريض له حق الرعاية والخدمات، والطبيب لازم يحصل على جميع حقوقه المسلوبة»، لافتة إلى أن التعدى على المستشفيات الحكومية يرجع لأسباب عدم رضا المصريين عن الخدمة الصحية المقدمة لهم، فلا بد أن يحصل الطبيب على حقوقه، كى ننهض بالمنظومة بأكملها. «لازم نقابة الأطباء تمشى بتوازى، فى حقوق المطالبة بحقوق الطبيب، وحق المريض، وإلا هتفقد مصداقيتها» قالها شريف الهلالى، مدير المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى، وحقوق الإنسان: «هناك خلل كبير فى منظومة الصحة فى مصر، فالأطباء أنفسهم، يقدمون العديد من الشكاوى فى وزارة الصحة ونقابة الأطباء»، مشيراً إلى أن الطبيب الذى يركز فقط على تطبيق الكادر، هو شخص لا يعرف شيئاً عن الحقوق والواجبات، فكان لا بد أن يخرج الأطباء بتطبيق الكادر، والمطالبة بتصحيح الأوضاع الصحية داخل المستشفيات، والمطالبة بتقديم أفضل الأساليب المتطورة، حتى لا يفقد آخرون حياتهم نتيجة الإهمال الجسيم. «الهلالى» يرى أن وزارة الصحة، ونقابة الأطباء هما المتسبب الرئيسى فى إشعال الإهمال والفوضى والنزاع بين الطبيب والمريض، فهما لم يحققا لكلا الطرفين حقوقهما المشروعة.