توقعات: العملة الأمريكية ستتجاوز 7 جنيهات فى البنوك و730 قرشاً فى «السوداء» قبل نهاية الشهر توقع خبراء ومصرفيون ارتفاع سعر الدولار خلال الأيام المقبلة فى السوق السوداء إلى ما يتجاوز 730 قرشاً و7 جنيهات فى البنوك وشركات الصرافة، وذلك ترقباً لنتيجة الاستفتاء على الدستور. وقالوا إن هناك من ينتظر وجود قلاقل سياسية وأمنية وزخم سياسى لتحقيق أرباح من المضاربة على العملات الأجنبية وعلى رأسها الدولار فى السوق السوداء، وإن التطورات الأخيرة لسعر صرف الدولار أمام الجنيه فى البنوك وشركات الصرافة تعكس ارتفاعاً فى الطلب على العملات الصعبة، ومن المتوقع أن يستمر ذلك الطلب خلال الفترة المقبلة بما يدفع الدولار إلى تجاوز مستوى 7 جنيهات بالسوق الرسمية. كان الدولار قد ارتفع أمام الجنيه بأكثر من 7 قروش خلال الأيام الأخيرة من العام الماضى، بسبب تقفيل الميزانيات فى الشركات وارتفاع حدة المضاربات داخل السوق السوداء على خلفية الأحداث الإرهابية التى شهدتها البلاد. وسجلت العملة الأمريكية بالسوق الرسمية 695 و698 قرشاً للشراء والبيع بالبنوك وشركات الصرافة رسمياً، فيما تجاوزت حاجز ال722 قرشاً بالسوق السوداء، بحسب متعاملين على العملات. وقالت مصادر مصرفية إن الأيام الأولى من شهر يناير شهدت هدوءاً فى الطلب على الدولار داخل البنوك وشركات الصرافة نظراً لأن تلك الفترة من العام دائماً تنخفض فيها طلبات فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد السلع، لافتة إلى أنه من المتوقع أن يرتفع الطلب على العملة الأمريكية خلال الأيام المقبلة بالتزامن مع قرب موعد الاستفتاء، خاصة فى السوق السوداء، فى محاولة من المضاربين لتحقيق مكاسب. الدكتور هشام إبراهيم الخبير المصرفى قال إن الفترة الأخيرة من العام الماضى شهدت مضاربات على العملة الصعبة على خلفية الأحداث الإرهابية، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة من المتوقع أن تشهد مضاربات على العملة الأمريكية فى ظل الاستعدادات للاستفتاء على الدستور. ياسر عمارة، الخبير المصرفى، قال إنه من المتوقع أن تكون هناك مضاربات على الدولار بالسوق السوداء فى محاولة للإضرار بالاستقرار النقدى قبل الاستفتاء على الدستور، خاصة فى ظل تراجع أرصدة الاحتياطى النقدى الأجنبى لدى البنك المركزى المصرى. وأضاف أن هناك مؤشرات على نشاط القطاعات الاقتصادية المختلفة وهو ما يعزز ارتفاع الطلب على العملات الأجنبية وعلى رأسها الدولار، مما يشير إلى مزيد من تحرك الدولار إلى الأعلى أمام الجنيه خلال الشهر الجارى، وقال: «أعتقد أن السوق تحتاج إلى طرح استثنائى من البنك المركزى لوقف النزيف البطىء للجنيه». وقال محمد صلاح، الخبير المصرفى، إن المساعدات العربية لعبت دوراً كبيراً فى زيادة قدرات البنك المركزى على تحقيق استقرار فى سعر الصرف وإجهاض المضاربات على النقد الأجنبى داخل السوق السوداء وهو ما أوقف نزيف الجنيه الذى بدأ قبل نهاية 2012. وأشار إلى أنه من المتوقع أن ترتفع أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحاً أن استقرار سعر الصرف أو انخفاض سعر العملات الأجنبية مرهون بتحقيق المزيد من الاستقرار السياسى والأمنى والمضى قدماً بخطوات ثابتة فى تنفيذ «خارطة الطريق».