عقدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، اجتماع لها اليوم لمناقشة دور الإعلام والقوة الناعمة في سياسة مصر الخارجية بحضور عمرو فتحي المدير التنفيذي لغرفة صناعة الإعلام المرئي والمسموع. وطالب كريم درويش رئيس اللجنة، بضرورة تدشين قنوات ومنصات إعلامية دولية وفق مفهوم الإعلام الدولي؛ "ليس لمواجهة ما يسمى بحرب المعلومات فقط، فهذة الحروب وما تستند له من دعايات وشائعات زائفة لا تحقق أثرا بفضل إرادة الشعوب ووعيها وكان ومازال المصريون نموذج فى هذا الشأن، بل كجسور للتعاون والتلاقي مع جالياتنا في الخارج لتكريس الهوية عبر اللغة المصرية وربطهم بالوطن وأيضاً لاستخدام إعلامنا الدولي للترويج لمعالمنا السياحية وللخرائط الاستثمارية المصرية وفرص التنمية". واستعرض رئيس اللجنة، الرسالة المأمول تحقيقها من القنوات والمنصات الإعلامية المصرية الموجهة للخارج؛ نحو نشر الوسطية وثقافة التسامح لمجابهة الغلو والتطرف والعنصرية والإرهاب كمحددات لسياسة مصر الخارجية. وأضاف رئيس اللجنة، أن "هذا الإعلام لابد أن يدعو لوحدة الشعوب والأوطان للتعاون الدولى مستنداً لتوجهات سياسة مصر الخارجية ودوائر انتماءها المختلفة معززاً للمصالح المشتركة شعوب ودول أوروبا ومنطقة المتوسط وآسيا وأمريكا وأفريقيا وأستراليا، فمصر بعبقرية مكانها وشخصيتها هي مهيئة للتلاقي والتعاون بين تلك الدوائر". وقال "درويش" خلال الاجتماع: "نريد إعلاما ينقل فقط بمهنية ما يدور في مصر وما يدور في العالم، وليس على نمط تلك القنوات المعروفة، نحن نريد إعلاما مصريا يحمل رسالة مصر الإقليمية والعالمية الداعية للاستقرار والتنمية في المنطقة وحل النزاعات بالطرق السلمية وقضايانا القومية". وشدد "درويش"، على أهمية دور الإعلام في نقل القوة الناعمة المصرية للعالم وأهمية الدراما المصرية في المحتوى الإعلامي؛ للقوة الناعمة المصرية لتنقل بشكل درامي المعالم السياحية في الأقصر وأسوان وما يدور بسيوة ومطروح وسيناء. ومن جانبه، أكد عمر فتحي المدير التنفيذي لغرفة صناعة الإعلام، أهمية "الموضوع الذي دعت له اللجنة في الوقت الراهن وفي المنظور المستقبلي، وذلك لارتباط الإعلام والقوة الناعمة بالسياسة الخارجية، خاصة في ظل ما يشهده العالم من عولمة واعتماد متبادل وتشكل اتحادات إقليمية وباتت القوة الناعمة فعالة في السياسات الخارجية لجميع الدول لمواجهة هذه الظواهر والتمهيد للقرارات السياسية للدول". وشدد "فتحي"، على "أهمية صناعة الإعلام على أهمية صياغة سياسة إعلامية، ذات رسالة إعلامية محددة وجداول زمنية وتوافر وتدشين قنوات موجهة للخارج، ومحتوى تنقله هذة القناة والمنصات المقترحة منوهاً أن هذا أمر غير مكلف بمنظور المصلحة الوطنية فى ظل توافر محتوى وتراث مصري يمكن ترويجه عالميا".