قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن «نحو 11 مليوناً و700 ألف مواطن مصرى لديهم مشكلات صحية وب(عافية)، من بين 17 مليون مواطن شملهم المسح الطبى بالمرحلة الأولى وجزء من المرحلة الثانية ضمن مبادرة «100 مليون صحة» لعلاج فيروس سى والأمراض غير السارية، متسائلاً: «بنعمل فى نفسنا كده ليه؟». واستوقف «السيسى»، خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية فى مجالات المياه والإسكان بالقليوبية والقاهرة وجنوب سيناء، منها محطة معالجة الصرف بالجبل الأصفر، ومشروع «المحروسة 1» بمدينة النهضة بحى السلام، بحضور رئيس مجلس الوزراء، المهندس مصطفى مدبولى، اليوم، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، أثناء عرضها لملخص ما توصلت له الدولة فى المبادرة، قائلاً: «نحاول نشرح مبسط علشان نوصّل الرسالة، وعاوز أقف قدام اللوحة دى، وهقول أرقام ماتتنسيش، فعندنا 700 ألف مصاب بفيروس سى، و11 مليوناً بالأمراض غير السارية، من إجمالى 17 مليوناً، يعنى عندهم مشكلات مختلفة، وقد تجتمع الأمراض فى إنسان واحد». الرئيس: الإعلام لازم يختار ضيوف واخدة بالها من جسمها.. وكل ما يكون الوزن قليل الصحة هتبقى أحسن.. والتربية الرياضية ستكون مادة أساسية فى المدارس والجامعات وأضاف الرئيس: «إحنا جايبين الدكتورة علشان نحلل ما نحن فيه.. المعيار اللى أنت عاوز تطمّن بيه على نفسك مش محتاج نعمل مسح.. شوف وزنك زيادة قد إيه؟.. أى إنسان راجل كان أو ست عاوز يعرف هو فين يشوف بطنه قد إيه.. هيعرف، بكلّمكم بجد، وكلام لازم نعلّمه للناس فى المساجد والجامعة، لأننا بنفقد صحتنا»، منتقداً الأوزان الزائدة للمصريين: «مش بكلّمكم علشان التكلفة المالية.. كل حاجة ممكن تدبّر بس الصحة ماتدبّرش، وحتى فى الإعلام لازم نختار ضيوف البرامج وشكلهم، كل واحد يفتش كويس أوى.. أنا وأنا داخل أى مكان ببص على حاجات ماتخطرش على بالكم، وأقول إيه الناس دى مش واخدة بالها من نفسها ليه.. إزاى بتقدروا تمشوا كده.. وإزاى بتقدروا تطلعوا السلم كده.. بتكلم على الشباب مش الناس الكبيرة فى السن». وتابع: «أنا قُلت اللوحة دى تتحط قدامكم علشان ده مؤشر جامد أوى، إننا نقول اللى وزنه طبيعى أقل من 25%.. طب والباقى، يا فوق الوزن، يا سمنة أو سمنة مفرطة.. ده كلام بيتحول لأمراض تؤذى الناس.. عبء على أجهزة الجسم، ودى أرقام كبيرة وضخمة.. دا مش 50 ل50»، مداعباً رئيس الوزراء: «ماتزيدش فى مجلس الوزراء يا دكتور». وقال الرئيس، إنه «عندما بدأ الحديث عن (سى) كانت فلسفة الفكرة إجراء مسح للمصريين، لأن قوائم الانتظار فى (الفيروس) جرى الانتهاء منها، وكان يتبقى الاطمئنان على باقى المصريين»، مضيفاً: «فلسفة الفكرة إننا نخش على 60 مليون مصرى، ونعمل مسح كامل ليهم بغض النظر عن التكلفة مش الإنسان المريض بيتألم ويتعذب.. وإحنا كدولة دورنا نخفف عنه ما أمكن.. الناس حصرت الموضوع فى حتة غير اللى بنعملها.. وفاهمين بشكل تانى خالص، وده عبء بناء على وعى حقيقى»، وتابع: «ال18 مليون طالب بالمدارس سيجرى لهم مسح عام 2019 و2020»، مؤكداً أننا «عاوزين نقول الدولة اللى كانت أكثر إصابة لفيروس سى بقت أقل من المعدلات العالمية للإصابة، وبقول للدكتورة هالة ومجلس الوزراء أنتم محتاجين تعيدوا صياغة موازنات وزارة الصحة بمبادرات تحل المسائل.. قُلت الكلام فى التليفون وبقوله تانى على الهواء، وحل المشكلات بشكل مختلف، لأنه ثبت إن المبادرات تنتج نتائج أكبر». محافظ القاهرة يعجز عن الإجابة على 3 أسئلة للرئيس حول «صندوق العشوائيات ودخل المحافظة وعدد الكبارى التى تم تنفيذها خلال ال 4 سنوات الماضية» وأكد «السيسى» أنه «علينا العمل كلنا كالإعلام وأجهزة الدولة ووزارات الصحة والتعليم العالى والتربية والتعليم.. عشان نبدأ نعمل برنامج ضخم جداً للتوعية الصحية.. مش عشان التكلفة.. لا أنا عاوزك تعيش وتعيشى بصحة وسلامة لأكبر فترة ممكنة.. كل ما يكون الوزن قليل والحركة كتير كل ما تكون الصحة أفضل والعكس صحيح.. كل ما نركب التوك توك 100 متر ونتحرك قليل كل ما نتخن ونزيد ومانعرفش ناخد نَفَسنا وحاجات كتير». وأشار إلى أننا «عاوزين برنامج فى الجامعات والمدارس ويكون فيه مباريات بشكل مستمر ومسابقات بشكل مستمر، ونمشى نتحرك ونعمل مسابقات للماراثون للمشى والجرى بشكل كبير ونخلى فى مراكز الشباب ناس تدعو لهذا الأمر وتشجعه علاوة على الميادين» وأضاف: «انتم محتاجين كمؤسسات الدولة والجمعيات الأهلية والعمل الخيرى أن تاخدوا بالكم من الموضوع ده ببرنامج، وليس بتوعية فقط.. ببرنامج يتعمل ونصرّ عليه.. حد يقول لى هنخلى الرياضة مادة أساسية للنجاح؟.. المرحلة محتاجة كدا.. الناس مهتمة يودوا ولادهم بالعربية للكلية والمدارس عشان يجيبوا مجموع كويس وخلاص، لكن ماحدش بيعلّم ولاده رياضة.. الناس مهتمة يودوا أولادهم بالعربية!.. لما ابنى وبنتى يتخرجوا من الجامعة ويكون ضهره قابل يجيله انزلاق غضروفى نتيجة وزنه أو عضلات جسمه الضعيفة وأشياء كثيرة.. يبقى أنا كدا سلمته للحياة مظبوط؟.. لا والله. انتم محتاجين برنامج ويمكن يكون من ضمنه الرياضة جزء فى الشهادة عشان تنزلوا وتاخدوا ولادكم وتلعبوا رياضه بيهم.. أنا بتكلم صحيح ما دام إحنا مش واخدين بالنا ومش عارفين نعمل لهم كدا فى مدارسنا لدرجة أن حجم الوزن فى بلدنا بالشكل ده». وأوضح: «الأرقام كبيرة وتعطينا مؤشر.. وكل ما ندخل ويتم ميكنة قواعد البيانات فهذا أفضل.. وأتمنى أن تنتهى الدولة من عملية الميكنة بحلول 2020 من خلال الرقابة الإدارية وأجهزة الدولة.. كل ما نقدر نصل للبيانات سنستطيع عرض النتائج أمامكم بشكل أفضل». وأشار «السيسى» إلى «أن فكرة قوائم الانتظار بدأت منذ عام، لأن المرضى يحتاجون لعلاج حاسم لا يقدرون عليه، واتحركنا وكان التقييم 17 ألفاً على قوائم الانتظار، وأنجزت وزارة الصحة 5 آلاف وتبقى 12 ألفاً، قُلنا نتحرك فيهم، وخلال 4 أشهر وصلنا لأكثر من 50 ألف جنيه للمريض، وقُلنا وزارة الصحة تضع 300 مليون جنيه وتحيا مصر 300 مليون جنيه، وتفاجأنا إننا رايحين لأكثر من الرقم ده»، مؤكداً أنه «تواصل مع الوزيرة، وقال لها: (هيبقى فوق قدراتنا الاقتصادية، لأننا وصلنا 10 آلاف المتوسط فى الشهر، يعنى 120 ألف فى السنة، وأنا وعدت الناس أخلص فى 3 سنين، والمتوسط 50 ألف جنيه، يعنى 18 مليار جنيه، وماكُناش عاملين حسابنا على كده»، وتابع: «بكلّمكم علشان إحنا عايشين الحكاية ولازم تعيشوها معانا.. أنا بشرح للناس علشان تكون عارفه اتحلّت إزاى، أنا مالقتش حد فى الإعلام أبداً وماحدش تناول المسائل علشان يشكّل منطق وموضوعية لدى الناس، الحكاية إيه وبتتعمل إزاى». وقال إنه «كلما تقدمت الدولة كان حجم الخدمات ضخماً جداً، ومن أجل ذلك الدول الغنية لديها مشكلة فى توفير المطالب لشعبها»، مضيفاً: «مصر فيها عبء 2 مليون على الأقل زيادة سنوية، يمكن حد من اللى بيسمعنى يقول هو أنت كل ما تتكلم ما تتكلمش غير كده؟.. أيوه طبعاً.. الكلام اللى قاله الدكتور مصطفى فيما يخص الوحدات السكنية، مين عمل كده، ومين يقدر يعمل كده فى العالم، مفيش دولة حكومتها تعمل 2 مليون وحدة سكنية فى 7 سنين». وخاطب «السيسى» اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة «ما دام إحنا داخلين فى برنامج ضخم بالمستوى ده، وبما إننا بنعمل محطات بحجم كبير كدا، قُلت خشوا مع رجال الصناعة، ومع الشركات اللى بتنفذ المشروع علشان نعظّم المكون المحلى. ولفت «السيسى» إلى أن «هناك تلوثات ببحيرة المنزلة تؤدى لإتلاف الحياة المائية الموجودة بها من أسماك وغيره، إضافة لتلوثات بحيرة التمساح التى تغير البيئة المائية». وفاجأ «السيسى»، اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، ب3 أسئلة، قائلاً: «هسألك أسئلة، ومعرفش إنت هتبقى جاهز ترد ولا لأ.. صندوق العشوائيات فيه فلوس أد إيه؟»، فلم يجب، فقال الرئيس: «هسألك سؤال تانى.. دخل المحافظة كام؟»، بينما رد «عبدالعال»: «المحافظة يافندم، سيادتك..»، وعجز عن الإجابة، فعقب الرئيس: «تصدق وتآمن بالله أنا عارف دخل مصر كام بالحتة، دا شغل، ولازم تعرف كل جنيه فى محافظتك وإزاى تعظّمه وتكتّره عشان نحل المشكلات.. طيب عملت كام كوبرى فى ال 4 سنوات الماضية»، مستطرداً: «مش بقصد شىء.. أقول ذلك عشان لما تقعد مع المواطنين وتتحدث معاهم لازم تكون عارف راسك من رجلك ومن خلال ذلك تعرف تتكلم وتكشف عما قدمته وما حجم عملك وما حققته وما يمكن عمله من خلال الدولة، وأقصى ما لديك.. أنا آسف أن المثال جه فيك أنت.. أنا مش بقصدك أنت خالص.. أنا بقصد كل زمايلنا اللى بيتكلموا مع الناس.. خلوا أى حد فى مصر يتكلم معايا»، مداعباً المحافظ فى آخر حديثه: «بيجيلك فلوس قد إيه كل شهر».