أكد راجى الصوراني رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن حلم تأسيس المنظمة منذ 30 عاما جاء من واقع الأنظمة المستبدة بالوطن العربي. وأضاف الصوراني، خلال كلمته باحتفالية المنظمة بعيدها الثلاثين، أن المنظمة تم تأسيسها على يد مجموعة من المناضلين الذين قضوا حياتهم بالمعتقلات والمنافي، ومنهم من دفع حياته ثمنا للدفاع عن حقوق الإنسان. وأوضح الصوراني أن الثورات العربية حملت نفس الشعارات التي حملتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان، لافتا إلى أن البعض انقض على تلك الثورات لسرقتها. وقال رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية إنه مهما كان الواقع بائسا فلن يزيد المنظمة إلا صلابة وقوة وإصرار على النضال من أجل حقوق الإنسان العربي، متابعا "هناك جيل سلم الراية إلى جيل أكثر صلابة وأكثر تنظيما بالمنظمة". وقال محمد فائق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، الأمين العام الأسبق للمنظمة العربية لحقوق الإنسان وعضو مجلس أمنائها، إن احتفالات المنظمة بعيد تأسيسها الثلاثين هو احتفال لكل حركة حقوق الإنسان في الوطن العربي والعالم ولكل المشتغلين والمهتمين بحقوق الإنسان، لأن تأسيس المنظمة في العام 1983 شكل إيذاناً بانطلاق حركة حقوقية عربية واسعة، حيث كانت المنظمة قادرة على مواجهة ضغوط الداخل والخارج، واستطاعت بفضل الأباء المؤسسين والرواد أن تتوسع على المستويات الوطنية في غالبية الأقطار العربية، وعلى إيجاد مناصرة مجتمعية عربية لقضايا حقوق الإنسان. وأضاف "فائق" أن المنظمة كانت دوما قادرة على التأثير في مجريات الأمور والتطورات في الوطن العربي، وذلك من خلال برامجها في مجالات الحماية ونشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز احترامها، منوها بجهودها في مجال معالجة الشكاوى وقضايا سجناء الرأي والمعتقلين السياسيين والتقصي الميداني وبعثات تقصي الحقائق وبعثات الوساطة والمساعي الحميدة، وانعكست جهودها في تقرير سنوي دوري يشكل المرجع الأهم للمهتمين بحقوق الإنسان في الوطن العربي. وأشار "فائق" إلى جهود المنظمة الواسعة في مجال نشر الوعي بحقوق الإنسان، سواء من خلال جهودها الفكرية المتواصلة، ومن خلال التدريب والتعليم، وعبر مشاركتها في تأسيس المعهد العربي لحقوق الإنسان في تونس في العام 1989. وعبر "فائق" عن سعادته لأن الشعارات التي رفعتها المنظمة قبل ثلاثين عاما كانت في صلب مطالب الثورات الشعبية العربية التي طالبت بالكرامة الإنسانية والعيش الكريم والحرية والديمقراطية والعدل الاجتماعي.