التقت لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان، اليوم الثلاثاء، سفير دولة جنوب السودان لدي مصر جوزيف مومو. وأكد مومو، خلال اللقاء، إن العلاقات المصرية الجنوب سودانية تاريخية وليست وليدة اليوم، لافتاً أهيمة رفع مستوى العلاقات لتصل إلي الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية والتجارية، مضيفا: "العلاقات بين البلدين أزلية والقاهرة هي الجسر الذي يربطنا بالمنطقة العربية، وشديدي الحرص علي تعميق العلاقات". وأعرب مومو، عن سعادة بلادة بتقلد مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي عام 2019، والدور الذي يمكن أن تقوم به من أجل أفريقيا، مشيراً إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي اعترفت بجنوب السودان دولة مستقلة بعد انفصالها، ونشكر القيادتين الجنوب سودانية، والمصرية ممثله في الرئيس عبدالفتاح السيسي، لحرصهم الشديد على توطيد العلاقات بين البلدين. ولفت مومو، إلى أن مصر دائماً شديدة الحرص على مساعدة ودعم أشقائها الأفارقة، والدور المصري الفاعل لاستقرار جنوب السودان وأخذت موقفا متوازنا، قائلاً: "القاهرة دائما همها الأول الوقوف مع اشقائها، خاصة في جنوب السودان، فكنا في حالة حرب وبحاجة للمساعدة سواء السياسية أو اقتصاديا، ومصر لم تقصر معنا، إننا نثق في القيادة المصرية، ونتعامل معها ليس بصفه صديق دبلوماسي أنما شقيق أكبر، وعندما نتكلم معها فأننا نتحدث بقلب مفتوح". وأشار مومو، إلى أن مصر بلد تحظى بقدر كبير لدى جنوب السودان، لافتاً إلى أن كثير منهم تعلموا في مصر، وكثير منهم في مناصب قيادية حالياً. من ناحيته، أكد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية، حرص القيادة السياسية في العودة إلى أفريقيا بقوه وتعميق العلاقات مع الدول الأفريقية، ومن بينها دولة جنوب السودان، لافتاً إلى أهمية تبادل الزيارات مع البرلمان بجوبا. وقال رضوان، إن السلطات المصرية خصصت ممرا خاصا بالجوازات لمواطني دول الاتحاد الأفريقي بمطار القاهرة، وذلك تنفيذًا لتوجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إطار المعاملة التفضيلية للأشقاء الأفارقة، والحرص علي عمق العلاقات مع كافة الدول الأفريقية، وذلك بالإضافة إلي القرار الخاص بملاقاه الافارقة نفس معاملة المصريين في كافة المنافذ الخاصة بوزارة الثقافة، وأيضا قرار المجلس الأعلي للاثار والذي يتظر تصديق الرئيس بتعامل السائحين الافارقة معاملة المصريين فيما يتعلق بأسعار المتاحف والمناطق الأثرية. وأكدت النائبة منى منير، عضو اللجنة، أهمية العلاقات المصرية جنوب السودانية معربة عن استعداد مصر لتقديم أي خبرات قد يطلبها الجانب الجنوب سوداني في جميع المستويات الاقتصادية منها والتنموية، وكذلك البرلمان عبر معهد التدريب المٌنشأ داخله. فيما طالب اللواء صلاح عفيفي، وكيل اللجنة، بإنشاء مكتب دبلوماسي أخر لجنوب أفريقيا في محافظة أسوان، لاسيما وأنها البوابة الرئيسية للتبادل التجارى بين مصر وأفريقيا، وهو ما عقب عليه السفير الجنوب سوداني بالتأكيد علي أهمية أسوان لاسيما وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعلنها عاصمة الشباب الأفريقي، وأن هناك خطة متكاملة في شأن المكاتب الدبلوماسية بمصر ويتم تنفيذها. وأكدت الدكتورة أمنه نصير عضو اللجنة، عمق العلاقات مع جنوب السودان، على تحقيق جزء كبير من الاستقرار في وقت سريع، لاسيما وأنه الطريق الأساسي للتنمية، فيما قال الدكتور سيد فليفل، أهمية التعاون المصري جنوب السوداني وتفعيل الأعتماد المتبادل بين البلدين لاسيما من خلال الزراعات التكاملية في محاصيل متعددة مثل قصب السكر والأرز الشرهة للمياة. وأشار فليفل، إلى أهمية فتح الملاحة في النيل، الأمر الذي كان معمول به سابقاً في القرن ال19، قائلاً: "تستطيعون حالياً التعامل مع مصر بقلب مفتوح". وأكد اللواء حاتم باشات، عضو اللجنة، قوة العلاقات المصرية بجنوب السودان وأهمية جوبا بالنسبة القاهرة، قائلا: "جنوب السودان بمثابة أمن قومي لمصر وهناك صداقات قديمة مع قياداتها".
