انتهت اليوم، فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من المؤتمر العام لأدباء مصر "دورة جمال حمدان" تحت رعاية الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، والشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والتي عُقدت منذ السبت الماضي، بقصر ثقافة الجيزة تحت عنوان "الثقافة المصرية.. بين الوحدة والتنوع". تضمنت الجلسة الختامية مجموعة من التوصيات، أهمها رفض كل أشكال التطبيع والتعامل مع العدوِّ الصهيوني، والتمسُّكُ بضرورة كفالة حرية التعبير لجميع مبدعي ومثقفي مصر، ورفْضُ جميع أشكال الوصاية على الإبداع والفكر. وأضافت، التأكيد على أصالةَ الهُوية المصرية الراسخة بتعدُّدها المتناغم وسِماتِها التي تتمسك بالتسامح والمحبة والسلام، وأهميةَ دور مصر الإفريقيّ، ودعم العلاقات الثقافية المصرية الإفريقية وبخاصة مع دول حوض النيل. وطالب المؤتمر بتفعيل فكرة "جائزة الأدباء"، والإعلانِ عنها، مع تخصيص الجائزة لأدباء مصر في الأقاليم، بحيث تتولّى الأمانةُ العامة لمؤتمر أدباء مصر وضعَ معايير موضوعيّة لتنفيذها بما يضمن وصولَها إلى مستحقّيها، وتخصيص بعض منح وزارة الثقافة في الأكاديمية المصرية في روما للأدباء، ووضعُ الآليّات والمعايير الخاصةِ بترشيحهم للحصول على هذه المِنح. وطالب كذلك بأن تكون الأمانةُ العامة لمؤتمر أدباء مصر إحدى الجهات صاحبةِ الحقِّ في الترشيح لجوائز الدولة المختلفة، على أن تبدأ وزارة الثقافة وبشكل فوري في تنفيذ مشروع ترجمة الأدب والفكر العربي إلى اللغات العالمية. وأوصى المؤتمر وزارةَ الثقافة بتخصيص ميزانية مستقلة للمؤتمر تحميه من وصاية المحافظات، وتكفل له الحرية والاستقلال في حركته وبالاطلاع بدورها في تقديم الرعاية الصحية الشاملة للكتاب والأدباء والفنانين والمثقفين وزيادة اهتمام الهيئة العامة لقصور الثقافة بالثقافات النوعية وفنونها داخل المجتمع المصري، حتى تنتج فعالياتها الممثّلة لها، والمعبّرة عنها. وأضاف، يوصي المؤتمر الدولةَ بزيادة مجالات التنمية الثقافية بالمناطق الحدودية، وبخاصة في سيناء باعتبارها حائط الصد الذي يحمي الهوية المصرية وبمخاطبة وسائل الإعلام من أجل زيادة الاهتمام بالثقافة المصرية بمختلف أشكالها وفنونها، لتمكين المثقفين من أداء دورهم الثقافي والمجتمعي على أكمل وجه. واقترح المؤتمر، التنسيق مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة، لدعوة أحد الأدباء الحاصلين على جائزة نوبل في الآداب في أثناء انعقاد المؤتمر، وقيام الهيئة بتفعيل دور الأمانة على مدار العام لتنفيذ توصيات المؤتمر، والتواصل مع الفروع الثقافية بالأقاليم، ودعم التنسيق بين الهيئة والجهات الأخرى.