قررت نيابة المنتزه في الإسكندرية، برئاسة المستشار أشرف المغربي، مساء اليوم، حبس الطالب "سيف الدين. إ. س"، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لقتله معلمته أثناء إعطاءه درس خصوصي داخل مسكنها، وذلك بسبب ألعاب إلكترونية على الإنترنت. وأعترف المتهم أمام نيابة المنتزه، بقيامه بممارسة أحد الألعاب الإلكترونية، التي تعمل على أجهزة الحاسب الآلي، والهواتف الذكية، والتي تستند إلى وقائع إحدى مسلسلات الرسوم المتحركة المتداولة على موقع "يوتيوب"، حيث ولدت تلك اللعبة لديه فكرة القتل. وتعود الواقعة بالقضية رقم 15572 لسنة 2018 إداري المنتزه أول، عندما تلقي اللواء محمد الشريف، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من اللواء شريف رؤوف، مدير إدارة البحث الجنائي، بورود من مأمور قسم شرطة المنتزه أول، يفيد بالعثور علي جثه سيدة داخل الشقة محل سكنها، شرق الإسكندرية. انتقل مأمور وضباط قسم شرطة المنتزه أول إلي محل البلاغ، وتبين بالفحص بأن الجثة لسيدة تدعي "هانم. م. ع "، 59 عامًا، معلمة، بالشقة سكنها بالطابق الرابع، الكائنة بدائرة القسم، مسجاه على ظهرها بملابسها بأرضية غرفة الاستقبال بالشقة، وبها عدة طعنات بأنحاء متفرقة، بالإضافة بالعثور على حقيبة مدرسية بداخلها سلاح أبيض "سكين" كبير الحجم بداخل كيس بلاستيك، وورقة مدون بها عبارات تحث على القتل، وبعض الأدوات المدرسية، وحذاء رياضي وجاكت رجالي. وأسفرت تحريات ضباط البحث الجنائي بقسم شرطة المنتزه أول، أن وراء ارتكاب الواقعة شخص يدعي "سيف الدين. إ. س"، 16 عامًا، طالب بالصف الأول الثانوي، مُقيم دائرة القسم، أمكن ضبطه. وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات اعترف بارتكابه الواقعة، وقرر قيامه بممارسة أحد الألعاب الإلكترونية تعمل على أجهزة الحاسب الآلي، والهواتف الذكية، والتي تستند إلى وقائع إحدى مسلسلات الرسوم المتحركة المتداولة على موقع يوتيوب، حيث ولدت تلك اللعبة لديه فكرة القتل، فقام بإحضار عدد 2 سكين من منزله وتوجه لمنزل المجنى عليها كعادته أسبوعياً لتلقيه درس خصوصي لديها، ولدى دخوله لمنزلها طلب منها كوب ماء وغافلها وقام بتوجيه العديد من الطعنات إليها فأودى بحياتها وفر هارباً تاركاً حقيبته وحذائه والجاكت الخاص به. وأضاف "المتهم " بالتحريات، بأنه تخلص من السكين المستخدمة في ارتكاب الحادث بأحد الشوارع بخط سير هروبه، وعدم تمكنه من الإرشاد عنه، مؤكدًا بأنه ارتكب الحادث تزامناً مع عيد ميلاده. أخطرت النيابة العامة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية قبل الواقعة، وجار العرض علي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. وأهابت وزارة الداخلية بالأسر وأولياء الأمور بضرورة متابعة أبنائهم حال استخدامهم لشبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" حرصًا عليهم، مما قد تحتويه تلك الألعاب أو ما تتضمنه بعض المواقع من الحض على الإرهاب، والتأثير السلبى على سلوك النشء لدفعهم إلى ارتكاب الجرائم أو الانتحار. وأضافت "الوزارة"، بأنها تتابع تلك المواقع والقائمين عليها ، فإنها تحذر من خطورة عدم التفات الأسر لمسؤولياتها تجاه أبنائها ومغبة تركهم للوقوع كفريسة في براثن تلك الممارسات التي تهدد المجتمع ومستقبل دعامته من الشباب .
