أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري رئيس تحرير جريدة "الأسبوع" وأحد مؤسسي جبهة "مصر بلدي" أن ما ارتكبه النظام الإخواني من جرائم في حق الشعب المصري يعد جرائم ضد الإنسانية، مستشهدًا بموقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعدم تعليقه على مظاهرات 30 يونيو والذي خرج فيها أكثر من 33 مليون مصري. جاء ذلك خلال كلمة بكري في مؤتمر جبهة "مصر بلدي" بقرية شرشابة التابعة لمركز زفتى بالغربية، بحضور اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وقدري أبوحسين أمين عام الجبهة وعدد كبير من قيادات الجبهة والسياسيين وعدد من قيادات التيار المدني الذين انضموا مؤخرًا إلى الجبهة. وانتقد "بكري" موقف الرئيس الأمريكي وممارسته لضغوط حقيقية على الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، مستندًا أن أوباما ذكر له أن مرسي جاء بالصندوق ولا ينبغى أن يترك منصبه، لكن كانت كلمة الفريق السيسي ابن مصر، ألا تدخل في الشؤون الداخلية، والجيش المصري سيحمي المصريين، وقال أوباما مين السيسي ده طلع منين؟ وأضاف بكري قائلاً: إن الشرق الأوسط الجديد يخططون له منذ سنوات لكي يعملوا فينا زي العراق وسوريا وغيرهم، مشيرًا أن المصريين جاءوا بالجماعة إلى السلطة كي ينهضوا بالبلد، لكنهم فرطوا في أرض سيناء لإقامة أرض حماس الكبرى. وقال بكري إن ولاء هذه الجماعة للفكر والعقيدة وليس للأرض والتراب، وهذا خيانة للوطن، وقد وقعوا على تسليم أرض سيناء لإقامة وطن لحماس، إلا أن السيسي رفض قائلاً إن الشعب عزل مرسي، ومؤكدًا أن الله معنا وأن شعب مصر العظيم خلف قواته المسلحة. وقال بكري إن السيسي "دكر"، وقد أكل أكلنا وعاش عيشتنا، ولم يولد في فمه معلقة دهب، وحاسس بقيمة الأرض والتراب، وعارف اننا كان ممكن نضيع وندخل في حرب أهلية، وهذا ما كان مطلوبًا من تفكيك مصر، المخطط الذي جاء مرسي لتنفيذه، لكن شعب مصر كان أوعى من ذلك. وأضاف بكري أن مرسي ترك البلد "خرابة"، ورغم ذلك "لسه فيهم لسان يقولوا الشرعية"، أي شرعية هذه؟ وقال: بالأرقام الدين المحلي تضاعف، حيث بلغ مليون جنيه يوميًا، وحالتنا تزداد سوءًا، والعجز في الموازنة عند تسلم مرسي الرئاسة كان 135 مليارًا وأصبح 250 مليارًا، والدين الخارجي كان 33 مليار دولار وأصبح 44 ونصف مليار دولار. وقال بكري إن المشهد الثاني والسيناريوهات التي وضعت للدولة هو ضرب الجيش وتفكيكه وتكرار أحداث 28 يناير، مؤكدًا "هم اتجننوا، وتحولوا من غباء سياسي إلى انتحار بدني، هؤلاء لا بد أن يذهبوا للخانكة على طول. وقال بكري: إن اللواء أحمد جمال الدين طلع داهية سياسية، يتحدث بعمق وفكر وهدوء وعقلانية، هذه صفات القائد الحقيقي المتزن، يعرف ماذا يراد منه في هذه اللحظة، وقرر أن يتصدى ويكون في مقدمة الصفوف. وتابع قائلاً: احنا عايزين مصر وعايزين جيشنا وشرطتنا، والإعلام لعب دورًا حقيرًا للإساءة للشرطة والجيش بمساعدة الإخوان، والله أنا واخد موقف من البداية لصالح الجيش والشرطة، وأقسم أننا ليس لنا مبتغى سوى الوطن ومواجهة المخطط الإجرامي، وسنتصدى لهم، لقد تصوروا أنهم بعملياتهم الإرهابية سيمنعون الناس من الذهاب إلى الاستفتاء، لكنهم مخطئون. وختم بكري كلمته بقوله: "أيها الإخوان، أنتم أمام رجال يحبون وطنهم، وسنواجه المؤامرة، وسننتصر، وما النصر إلا من عند الله، وتحيا مصر".