رحب تنظيم الجهاد بقرار الحكومة باعتبار الإخوان منظمة إرهابية، بينما اعتبره حزب النور السلفى «متسرعاً»، خوفاً من عودة التنظيم للعمل السرى من جديد. وقال صبرة القاسمى، القيادى الجهادى السابق ومنسق عام الجبهة الوسطية، إن «قرار الحكومة باعتبار الإخوان منظمة إرهابية رغم أنه جاء متأخراً فإنه أسعد المصريين»، محملاً الإخوان مسئولية الأحداث الإرهابية والتفجيرية التى تشهدها المحافظات، مشيراً إلى أنهم قبل ثورة يناير كانوا يظهرون بهيئة المضطهد لكسب تعاطف الناس، وبعد الثورة أعطاهم المصريون الفرصة فظهروا على حقيقتهم. وأضاف ل«الوطن»: «الإخوان أصحاب فكر وأيديولوجية وعقيدة تكفيرية تتبنى تكفير المسلمين ومحاربتهم، وهو ما يظهر فى العمليات الأخيرة». وقال أحمد راشد، الجهادى السابق بتنظيم القاعدة، إن «القرار مرحب به نظراً لوضع الأمن القومى، ولكن كان من الأفضل أن يكون صادراً من جهة قضائية وبعد انتهاء التحقيقات فى حادث المنصورة الأخير، لأن العالم كله ينظر إلى مصر». من جانبه، قال المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، فى تصريحات صحفية، إن «القرار متسرع لأن الدولة فى مرحلة مضطربة»، مضيفاً: «إعلان الإخوان كجماعة إرهابية سيؤدى إلى تحرك الإخوان لبدء العمل السرى من جديد، ومن ثم سندخل فى إشكالية نحن فى غنى عنها». واعتبر الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسى ل«النور»، قرار وضع الإخوان كجماعة إرهابية سيزيد الاحتقان بالشارع، لأنه قرار غير متعقل، وكان يجب إصداره بحكم قضائى. وأضاف ل«الوطن»: «كان على الحكومة أن تتمهل فى اتخاذ القرار ولا تتسرع فى مثل تلك الأمور التى تزيد البلد التهاباً»، مشيراً إلى أنه إذا كانت الحكومة تمتلك مستندات وحقائق تثبت أن الإخوان «منظمة إرهابية»، فيجب إعلانها فى حيثيات القرار، واصفاً القرار بالانفعالى. من جانبها، استنكرت الجماعة الإسلامية قرار الحكومة بإعلان الإخوان جماعة إرهابية وحظر جميع أنشطتها، وقالت فى بيان أمس: «إن القرار جاء رغم إجماع المجتمع المحلى والإقليمى والدولى على عدم ممارسة الإخوان لأية أنشطة أو أعمال إرهابية، ورغم إعلان جماعة أخرى عن مسئوليتها عن واقعة تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية». وحذرت الجماعة الإسلامية من مغبة هذا القرار الذى وصفته بالجائر، ومن خطورته الجسيمة على جميع الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية فى البلاد.