قال يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية، إن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبر كرم أبو سالم التجاري يعد عقابا جماعيا للشعب الفلسطيني ودليل واضح على عنصريته. وأضاف "رزقة"، في تصريح صحفي اليوم، أن المعابر المغلقة هي علامة واضحة على العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة، مؤكدا ضرورة مواجهة حصار غزة الخانق بالتعمق بالمقاومة للتحرر من الظلم. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، قد أمر أمس بإغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق قطاع غزة "حتى إشعار آخر"، ردا على مقتل إسرائيلي برصاص قناص فلسطيني شرق غزة والذي أعقبه شن الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على القطاع أسفرت عن مقتل طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، وإصابة عدد آخر بجروح. ويعد معبر "كرم أبو سالم" المنفذ التجاري الوحيد الذي تدخل منه البضائع والوقود إلى قطاع غزة، وتغلقه سلطات الاحتلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع. في سياق متصل، قالت مصادر عسكرية في الجيش الإسرائيلي إن قواعد اللعبة قد تغيرت مع قطاع غزة الذي عاد ليعتمد أكثر على إسرائيل كوجهة اقتصادية بعد تدمير الأنفاق الحدودية مع مصر. وأضافت المصادر: "قرار إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جاء للضغط على حكومة حماس لتغير من نهجها الحالي وتعود للالتزام بشروط التهدئة التي أعقبت الحرب الأخيرة". ونقل موقع "والا" الإسرائيلي، عن ضابط كبير في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، قوله: "إغلاق معبر كرم أبو سالم في ظل غياب الأنفاق سيشكل أزمة حقيقية للفلسطينيين وستشكل هذه الخطوة ضغطا اقتصاديا قويا". وأضاف: "سنرى كيف سيؤثر النقص في الغاز خلال هذا اليوم على القطاع"، معتبرا أن خطوة إغلاق المعبر رسالة قوية ل"حماس"، حيث سيستمر الإغلاق لعدة أيام.