أكد مصدر أمني، أن نحو 20 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 40 آخرين بجروح في انفجار سيارات مفخّخة وضعها إرهابيو حركة الشباب، الجمعة، قرب فندق في العاصمة الصومالية مقديشو. وقال عبد الله أحمد: "لدينا نحو 20 قتيلاً في الهجوم وأكثر من 40 جريحاً معظمهم من المدنيين كانوا يمرّون في المكان وقت الهجوم". وصرحت مصادر بالشرطة، في وقت سابق، بأن 10 أشخاص على الأقل قتلوا في تفجير سيارتين مفخختين قرب فندق ومقر للشرطة، في حين سمع دوي انفجار ثالث لم تعرف طبيعته بعد. وأوضح المسؤول في الشرطة، إبراهيم محمد: "لدينا أكثر من 10 قتلى معظمهم مدنيون وحراس أمنيون"، مشيرًا إلى تفجير سيارتين مفخختين تبعه إطلاق نار. وأعلن المسؤول، في وقت سابق، انفجار سيارتين مفخختين قرب فندقين يرتادهما مسؤولون سياسيون صوماليون، والمقر العام لقسم التحقيقات الجنائية. وأفاد مراسل "فرانس برس" بأن انفجارًا ثالثًا وقع بعد دقائق في المنطقة نفسها القريبة من تقاطع كاي4 المكتظ في وسط مقديشو. وقال شاهد يدعى عبد الرحمن سليمان: "رأيت تسع جثث على طول الطريق جميعهم من المدنيين عندما وقع الانفجار، وأصيب كثيرون بجروح". وأشار شاهد آخر، إلى أن عددًا من القتلى كانوا في شاحنة صغيرة لدى وقوع الانفجار، مؤكدًا أن "الانفجارين وقعا قرب حائط عند مدخل الفندق ودمّرا كل المنطقة". وغالبًا ما يستخدم عناصر حركة الشباب الإسلامية الصومالية سيارات مفخخة في هجماتهم بعد تحرك مجموعة مسلحين مدججين بالسلاح لإيقاع أكبر عدد من الضحايا. وتقاتل حركة الشباب، للإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من المجموعة الدولية، ومن قوة الاتحاد الإفريقي وقوامها 20 ألف عنصر. وخسرت الحركة التي طردت من مقديشو العام 2011، معظم معاقلها منذ ذلك الحين، لكنها لا تزال تسيطر على مناطق ريفية شاسعة تشن منها عملياتها وهجماتها الانتحارية، بما يشمل تلك التي تنفذها في العاصمة الصومالية، ضد أهداف حكومية وأمنية أو مدنية.