قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، إن «معرض القاهرة الدولى للابتكار» سيشهد هذا العام أكثر من 600 فكرة مبتكرة ونماذج أولية واختراعات وابتكارات متميزة قابلة للتطبيق الصناعى، فضلاً عن 160 ابتكاراً من مكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا المنتشرة فى الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية المصرية. وأضاف «عبدالغفار» خلال مشاركته فى افتتاح «معرض القاهرة الدولى للابتكار» فى دورته الخامسة، اليوم، بحضور الدكتور طارق شوقى، وزير التعليم، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والذى تنظمه الأكاديمية، أن المعرض سيشهد أيضاً 50 ابتكاراً من «حاضنات الأعمال» والشركات التكنولوجية الناشئة، وأكثر من 50 ابتكاراً أخرى من الابتكارات المجتمعية للأفراد، بالإضافة إلى مشاركة ما يقرب من 55 مشروعاً من المبادرات والحملات والمشروعات القومية وتعميق التصنيع المحلى، ومشاركة 14 من التحالفات التكنولوجية، وأكثر من 100 ابتكار من مدارس الSTEM والمراكز الاستكشافية، و50 فكرة من جامعة الطفل، وأكثر من 50 مشروعاً من مشاريع التخرج، ونحو 30 مشروعاً فى مجال الفنون والثقافة العلمية. وأشار «عبدالغفار» إلى أن «أهمية إقامة تلك المعارض تكمن فى تشجيع التحالفات التكنولوجية والصناعية لتعميق التصنيع المحلى، وتجميع القدرات الوطنية، وتعزيز الثقة لدى الشركات الدولية للاستثمار فى مصر، فضلاً عن الدخول فى شراكات فى جميع المجالات الواعدة، ودعم وتحفيز الطلاب، إلى جانب نشر ثقافة الابتكار والاختراع بين فئات المجتمع، إضافة إلى توثيق الصلة وبناء جسور راسخة من التعاون بالمحيط العربى والأفريقى والدولى فى مجالات المعارف العلمية والتقنيات الحديثة». «شوقى»: نسعى لتكون مصر دولة اقتصادية قائمة على الابتكار فى جميع المجالات من جانبه، قال «شوقى» إن «وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى تسعى جاهدة لكى تكون مصر دولة اقتصادية قائمة على الابتكار فى جميع المجالات، وأن تبدأ التنمية المستدامة من رياض الأطفال والبحث العلمى وريادة الأعمال، وقد بدأنا ببناء العقول منذ الصغر فى نظام التعليم المصرى الجديد». وقالت «السعيد» فى كلمتها خلال الافتتاح، إن «المعرض يعد محفلاً دولياً يلتقى من خلاله سنوياً المبتكرون والمخترعون من مختلف دول العالم، وسط مشاركة واسعة من رجال الأعمال والمستثمرين والمؤسسات المالية ومؤسسات المجتمع المدنى والإعلام، بما يدعم التوجه المصرى والعالمى لنشر ثقافة الابتكار وربطها بجهود التنمية»، منوهة بأن «المعرض يضم كل العناصر المطلوبة لتحقيق الشراكة الفاعلة للاستفادة بدور الابتكار فى خطط ومشروعات التنمية الاقتصادية، وبما يفتح آفاقاً واسعة ويخلق فرصاً جديدة للصناعات الصغيرة والمتوسطة القائمة على الابتكار». وأشارت «السعيد» إلى «ما يشهده المعرض هذا العام من اهتمام ومشاركة واسعة من قِبَل الوزراء والمسئولين الحكوميين، إلى جانب القطاع الخاص والمجتمع المدنى، ما يعد تجسيداً للأهمية القصوى التى توليها الحكومة لتشجيع الابتكار والبحث العلمى باعتباره إحدى الركائز الأساسية للتوجه التنموى للدولة المصرية، وفقاً لما حددته استراتيجية التنمية المستدامة، رؤية مصر 2030». ولفتت الوزيرة إلى أن «استراتيجية التنمية المستدامة رؤية تتضمن البعد الاقتصادى كمحور رئيسى لتشجيع المعرفة والابتكار والبحث العلمى»، مشيرة إلى أن «الرؤية المستقبلية فى هذا الصدد أن تكون مصر بحلول عام 2030 مجتمعاً مبدعاً ومبتكراً ومنتجاً للعلوم والتكنولوجيا والمعرفة، يتميز بوجود نظام متكامل يحقق ويضمن القيمة التنموية للابتكار والمعرفة، وربط تطبيقات المعرفة ومخرجات الابتكار بالأهداف والتحديات التنموية الوطنية، من خلال العمل على تهيئة البيئة المحفزة لتوطين وإنتاج المعرفة والابتكار وما يتطلبه ذلك من تشريعات وسياسات استثمارية وتمويلية وتطوير للبنية الأساسية والتكنولوجية اللازمة». وأكدت «السعيد» أن «فكر ريادة الأعمال يعد أحد المداخل الرئيسية التى تعوّل عليها الدولة لتحفيز الإبداع والابتكار ولتحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة التشغيل وخلق الوظائف، بما يعزز تمكين الشباب وتعظيم الاستفادة من قدراتهم الإبداعية باعتبارهم الثروة الحقيقية للدولة المصرية». من جهته، قال «صقر»، فى كلمته، إن أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ستمنح هذا العام جوائز مالية و«منح احتضان» تتراوح من 5 آلاف إلى 200 ألف جنيه لأفضل الابتكارات والاختراعات التى تؤدى إلى توليد تكنولوجيا وطنية، بهدف دعم الابتكارات الفائزة فى المعرض للوصول إلى مرحلة الإنتاج.
