أكد السفير المصرى فى «جوبا» أيمن الجمّال، أن السفارة المصرية فى جنوب السودان نجحت فى إجلاء جميع أبناء الجالية المصرية من هناك، باستثناء 15 مصرياً على الأكثر قرروا البقاء لارتباطهم بأعمال خاصة بهم، بناءً على رغباتهم الشخصية. وقال «الجمّال»، فى تصريح خاص ل«الوطن»، إنه اجتمع أمس برئيس أركان قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، للمساهمة فى إجلاء جميع المصريين الموجودين فى منطقة (بور) التى تشهد توترات أمنية عنيفة، وبالفعل تم ترحيل المصريين على خطوط رحلات مصر للطيران، لافتاً إلى أن عدد الجالية المصرية هناك لا يزيد على 200 فرد، تم إجلاء 185 منهم تقريباً، ولم يتبق سوى ال15 الآخرين. وأضاف: «السفارة وضعت أرقاماً للطوارئ فى حال رغبة أى من المصريين الموجودين هناك العودة إلى مصر فى أى وقت، جميع أبناء الجالية بخير، ولم يتعرض أى منهم لسوء بسبب الأوضاع المشتعلة هناك»، مؤكداً أنه على اتصال مستمر مع وزارة الخارجية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، لمتابعة أوضاع من تبقى هناك. ميدانياً، أعلن فريق الوساطة الأفريقى بالبلاد، أن المفاوضات بين الطرفين يرجح أن تبدأ خلال أسبوع، وكشف عن ترتيبات لقاء للرئيس سلفاكير ميارديت مع ربيكا جرنج ممثلة المعارضة فى جنوب السودان، فيما كلف وفد الوساطة الأفريقية وزير خارجية إثيوبيا بلقاء قائد التمرد رياك مشار. وأصدرت وزارة الخارجية السودانية بياناً قالت فيه إن وفد الوساطة التقى «سلفاكير» وبحث معه سبل علاج الأزمة الراهنة بشكل عاجل. واشترط «مشار» إطلاق سراح من وصفهم ب«المعتقلين السياسيين»، للدخول فى مفاوضات تسوية النزاع مع الحكومة، تنطلق الأسبوع المقبل.