تجرد طارق سمير، المنتمى لجماعة الإخوان من مشاعر الإنسانية وترك طفليه يواجهان التعذيب يومياً فى منزل أخيه غير الشقيق، فى كفر الدوار، ليلبى نداء الجماعة بالمشاركة فى المسيرات. «زياد» 8 سنوات، الابن الأكبر، روى ل«الوطن»، مأساته اليومية مع عمه قائلاً: عمى كان يضربنى وأخى «زين»، 3 سنوات، بالحديد على رؤوسنا من الخلف، ويطفئ السجائر فى أجسامنا، لأننا نشاهد التليفزيون، حتى دخلت فى غيبوبة. وأضاف باكياً: «جدى يضربنى باستمرار ولا أعرف السبب، فأنا أسمع الكلام وأقول دائماً حاضر، ولا أعصى أمر جدتى التى تجبرنى على الذهاب لشراء الطعام»، وتابع: «عاوز أعيش فى حضن ماما، بعيد عن عيلة بابا الوحشين». وقال محمد ش.م، أحد الجيران، إن والد الطفلين ينتمى لجماعة الإخوان وظل طوال فترة حكم مرسى مشغولاً بالدعاية له، والخروج فى مسيرات تأييده، تاركاً الطفلين، وبعد اعتصام الإخوان بميدان رابعة، ذهب الأب إلى هناك، ولم يعد إلى الآن، وأضاف: إن ما واجهه الطفلان طوال هذه الفترة، لا يستطيع إنسان بالغ تحمله، مشيراً إلى أن صراخهما اليومى أصبح عادة داخل منزل الأسرة. وأمام المقدم محمد حمادى، رئيس مباحث قسم كفر الدوار، وقف الأهالى لتحرير محضر ضد «محمد أ.ع» عم الطفلين، برقم 12769 جنح القسم، وأمر رئيس المباحث بضبطه وإحضاره وعرض الطفلين على النيابة، التى أمرت بتوقيع الكشف الطبى على الطفلين، وأفادت التقارير الطبية أن الطفل «زياد» تعرض للضرب بآلة حادة على رأسه من الخلف، ما أدى إلى وجود هالات زرقاء حول عينيه بسبب شدة الضرب، بالإضافة إلى كدمات وسحجات متفرقة بالوجه والجسم، وجروح وحروق بجسد الطفل «زين».