الأسطورة البافارية رومينيجه يتحدث ل«الوطن»: مستوى الأهلى فى مونديال الأندية صدمنى

فريقكم تراجع كثيراً عن مباراة الدوحة وكنت واثقاً من مواجهته فى قبل النهائى

عندما تلتقى معه تشعر أنك تجلس أمام أحد أهم المسئولين عن صناعة كرة القدم فى العالم، ليس فقط لمنصبه كرئيس لأحد أهم أندية العالم أو لرئاسته رابطة الأندية الأوروبية، وإنما لعقليته الفذة التى قادته إلى الاستمرار فى رئاسة بايرن ميونيخ الألمانى على مدار 11 عاماً، كرئيس تنفيذى للعملاق البافارى.
كارل هاينز رومينيجه أسطورة من أساطير الكرة الألمانية، وأحد أفضل 125 لاعباً فى تاريخ كرة القدم، انتهزت «الوطن» فرصة وجوده فى بطولة كأس العالم للأندية لإجراء حوار قد يضع اللاعبين والأندية المصرية على الطريق الصحيح للانتقال إلى الاحتراف.
بعدما حدد «رومينيجه» الشروط الأساسية الواجب توافرها لاحتراف اللاعبين المصريين فى الدورى الألمانى، وكذلك كشف علاقته بخالد مرتجى، عضو مجلس إدارة الأهلى، الذى ساعد من الأساس فى إجراء الحوار مع «رومينيجه» لعلاقاته الجيدة به. «رومينيجه» تحدث ل«الوطن» عن علاقته بالأهلى ومعرفته للكرة المصرية ومنتخب الفراعنة، وفوز البايرن بكأس العالم وإنجاز الرجاء المغربى بالوصول إلى النهائى ومنافسة «ريبيرى» على جائزة أفضل لاعب فى العالم، وإلى نص الحوار..
■ فى البداية ما تقييمك لبطولة كأس العالم للأندية؟
- رغم حداثة البطولة فإنها استحوذت على اهتمام الفرق الكبرى رغم حاجة البطولة للتغيير فى بعض قواعدها باعتبارها تنصب الفريق الأول على العالم أسوة ببطل كأس العالم للمنتخبات، وهو أمر جيد أن يدرس الاتحاد الدولى لكرة القدم تطوير البطولة بكافة السبل ويسعى للوصول ببطولة كأس العالم للأندية إلى الشكل الاحترافى الكامل لأن نظام البطولة لم يصل بعد إلى هذه الدرجة.
■ وما تقييمك للفرق المشاركة فى البطولة المنتهية؟
- تمتاز البطولة باختلاف المدارس الكروية، فهى تضم ممثلين أبطالاً عن كل قارة، لكن فى النهاية طرفا المباراة النهائية شبه معروف وثابت للجميع وهما ممثلا أوروبا وأمريكا اللاتينية، وهو ما يحدث فى كأس العالم للمنتخبات أيضاً حتى إن كان هناك استثناء مثلما حدث مع الرجاء هذا العام لأن الفارق بين المدرستين الأوروبية واللاتينية وبين باقى القارات ما زال كبيراً.
■ وهل تابعت الفرق المشاركة فى البطولة؟
- تابعت بطل آسيا وبطل أفريقيا وشاهدت لقاء الأهلى وجوانزو بطل الصين على اعتبار أن فريقى سيقابل الفائز منهما ولا أخفى عليك صدمتى الشديدة من المستوى الفنى المتواضع الذى ظهر عليه الأهلى ممثل أفريقيا أمام بطل آسيا خاصة أنى شاهدت فريقكم منذ فترة ليست بالطويلة فى لقاء ودى جمعه بالبايرن بالدوحة وفزنا بصعوبة 2/1، وقتها قدم فريقكم أداءً قوياً أمام البايرن، لكنى أراه مختلفاً تماماً عن الفريق الذى شاهدته فى الدوحة رغم يقينى ويقين جوارديولا أننا سنواجه الأهلى إلا أن جوانزو كان له رأى آخر وقدم المفاجأة رغم تواضع الفريق الصينى ولكنها كرة القدم التى لا تعرف المستحيل ولا تعرف إلا العطاء ولا تنظر إلى الأسماء أو التاريخ.
■ من وجهة نظرك ما الأسباب التى أدت إلى تراجع الأهلى فنياً؟
- لا أعرف بالتحديد ربما كان يوم مواجهة جوانزو يوماً غير عادى ولم يحالفه التوفيق، خاصة أنه كان الأقرب فى الشوط الأول للمباراة، ولكننى أشعر أن الظروف السياسية التى تمر بها مصر أثرت بالسلب على الفريق وخصوصاً أن المنتخب المصرى خرج بنتائج غير طيبة من تصفيات كأس العالم، وهى معادلة واضحة بين المنتخب المصرى وفريق الأهلى.
■ وماذا يعرف رومينيجه عن الكرة المصرية؟
- لست متابعاً جيداً للكرة المصرية ولا أعرف عنها الكثير رغم تأكدى من أن المنتخب المصرى كان فى السابق جيداً وبطلاً للقارة الأفريقية.
■ هل من الممكن أن نشاهد لاعبين مصريين فى الدورى الألمانى؟
- هذا السؤال يجيب عنه اللاعب المصرى أو الأفريقى، كونه يمتلك مواصفات خاصة تؤهله للعب فى الدورى الألمانى أو الدوريات الأوروبية. وغالباً ما تجلب أفريقيا لاعبين مميزين للدورى الألمانى لكن اللاعب المصرى يحتاج للقوة البدنية لأنه يعتمد على المهارة فقط.
■ توجد اتفاقية توأمة مع الأهلى فهل يمكن مشاهدة مباريات ودية أو تعاون مشترك؟
- لا مانع من التنسيق مع الأهلى فى أفريقيا وأنا شخصياً أتواصل مع صديقى خالد مرتجى عضو لجنة الأندية ب«فيفا» وعضو الأهلى وأنا لا أعرف غيره وعرفت الأهلى من خلاله وننسق دائماً بشأن التعاون خاصة فى قطاع التدريب والناشئين.
■ وكيف رأيت فريق الرجاء المغربى؟
- أعتبر وصول فريق الرجاء المغربى للنهائى العالمى إنجازاً للكرة الأفريقية والعربية بعد مازيمبى الكونغولى وأرى أن الرجاء هو الحصان الأسود للبطولة وكنت أثق فى قدرة فريقى على الفوز على ممثل الدولة المضيفة على الرغم من احترامنا الكامل للفريق المنافس لأن الكرة علمتنا عدم الاستهانة بالمنافس.
■ وهل استعادت الكرة الألمانية الثقة باستعادة بايرن زعامة الكرة الأوروبية؟
- الكرة الألمانية فى تطور مستمر ورغم تعثرها أحياناً فى النهائيات العالمية فإن الكرة الألمانية دائماً ما تنافس على أى بطولة توجد فيها، ورغم عدم التوفيق الذى لازم الألمان فى نهائيات كأس العالم فإن الكرة الألمانية تستعد لكتابة سطور جديدة مع الكرة العالمية من خلال احترافية كاملة من خلال ظهور الفرق الألمانية بشكل مختلف فى دورى الأبطال.
■ هل يستطيع البايرن الحفاظ على لقبه الأوروبى؟
- بصراحة الحفاظ على اللقب الأوروبى ليس سهلاً لأن دورى أبطال أوروبا ليس بطولة سهلة، والمنافسة شرسة من المثلث الأوروبى (إسبانيا وإنجلترا وألمانيا)، فالمنافسة قوية باستمرار.
■ وهل ترى جوارديولا قادراً على الحفاظ على إنجاز يوب هاينكس؟
- جوارديولا استطاع أن يطور اللاعب الألمانى وما ينقص الكرة الألمانية من الأداء الجمالى، فالبايرن مع جوارديولا يجمع بين الشكل الجمالى والقوة.
■ وهل يستطيع ريبيرى أن يحصل على أفضل لاعب فى العالم؟
- دخول ريبيرى فى القائمة النهائية التى تضم ثلاثة لاعبين مع ميسى ورونالدو مكسب كبير للاعب فريقى، إلا أن المنافسة ليست سهلة وأتمنى أن يكون قد نال استحسان المصوتين لأنه قاد فريقه لانتصارات غير مسبوقة وكذلك مشاركته فى كأس العالم للأندية.
■ ما حقيقة التعاقد مع نجم برشلونة الأرجنتينى ميسى؟
- ميسى لاعب مميز جداً ومن أفضل لاعبى العالم وهو إضافة بلا شك لأى فريق، لكن الشائعات التى تتردد فى وسائل الإعلام العالمية ليست حقيقية، فنحن لا نفكر فى التعاقد مع ميسى بحكم أن الشرط الجزائى فى عقده مع برشلونة يصل إلى 250 مليون يورو وهو مبلغ كبير جداً، وبالطبع النادى الإسبانى لا يفكر فى التخلى عنه، ولا توجد صحة للأخبار التى تناولتها الصحافة بالتفكير فى التعاقد معه.
■ ما رؤيتك للدورى الألمانى؟
- الدورى الألمانى دورى قوى متطور، والدليل أن طرفى النهائى الأوروبى الموسم الماضى كانا من هذا الدورى وهو يجمع بين قوة الدورى الإنجليزى ومهارة الدورى الإسبانى.
■ لك تصريح ومقترح بشأن كأس العالم بقطر وهو ما أثار جدلاً فى المنطقة؟
- الحديث عن كأس العالم 2022 بقطر سابق لأوانه لكن القارة الأوروبية مهتمة بالأمر، على اعتبار أن هناك صعوبة بالغة فى خوض البطولة فى صيف حار وساخن وكذلك خوضها فى الشتاء لكونه مخالفاً للدوريات الأوروبية وعلى الفيفا إيجاد مخرج سريع من أزمة مونديال قطر لأنه من وضع نفسه فى هذا المأزق.
■ أخيراً كيف ترى مواجهة البايرن أمام أرسنال فى دور ال16 بدورى الأبطال؟
- للأسف هو دورى الأبطال الذى يحرمك من الاختيار ويفرض عليك المنافس، لكن المنافس هذه المرة فريق قوى جداً، وستكون مباراتنا على ملعب الإمارات قوية ولا أنسى لقاء الموسم الماضى فى دورى الأبطال بعد تأهلنا بفارق الأهداف بعد التعادل 3/3 فى مجموع المباراتين، فقد خسرنا فى ألمانيا 2/صفر وكان علينا أن نحقق المعجزة بالفوز على أرسنال فى عقر داره بفارق هدفين وهو ما تحقق 3/1 لنتأهل، وأرى أن مواجهة أرسنال ظلمت فريقنا فى هذا التوقيت لكنه تحدٍّ كبير لبطل أوروبا.