اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اليوم، أن ساحة الاعتصام المناهضة له في محافظة الأنبار تحولت إلى مقر لتنظيم القاعدة، مانحا المعتصمين فيها فترة قليلة جدا للانسحاب منها قبل أن تتحرك القوات المسلحة لإنهائها. وجاءت تحذيرات المالكي، غداة مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش مع اربعة ضباط آخرين وعشرة جنود خلال اقتحامهم معسكرا لتنظيم القاعدة في غرب محافظة الأنبار التي تسكنها غالبية من السنة وتشهد منذ نحو عام اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء الشيعي. واوضح المالكي - في كلمة بثتها قناة "العراقية" الحكومية - "اقول بكل وضوح وصراحة أن ساحة الاعتصام في الأنبار قد تحولت إلى مقر لقيادة القاعدة"، مضيفا "منها بدأت عمليات تفخيخ السيارات والأحزمة الناسفة والتفجيرات في مختلف مناطق العراق". ورأى رئيس الوزراء العراقي أن العالم يركض خلف شخص من القاعدة في أي دولة من العالم، ونحن أصبح لدينا مقر للقاعدة، يقود العمليات المسلحة ضد العراق وضد الشعب العراقي وهذا شيء لا يمكن السكوت عنه ولا قبوله أن يكون للقاعدة مقر محمي بغطاء مشوه. وتابع القائد العام للقوات المسلحة قائلا: تحت عنوان المطالب، حققنا للقاعدة مقرا للقيادة ومقرا للعمليات المسلحة ومقرا للقتل والتخريب والتفجير.ودعا رئيس الوزراء، كل الذين يتواجدون معهم في هذه الساحة من الذين لا يريدون التخريب والذين لديهم مطالب مشروعة أو غير مشروعة، أن ينسحبوا من هذه المخيمات ومن هذه الساحة لتبقى القاعدة فقط، ولتبقى القاعدة فقط المستهدفة من قبلنا لأننا لن نسكت بعد. واشار نوري المالكي إلى أن هؤلاء "الغربان" لا يمكن السكوت عليهم لذلك نمهلهم فترة قليلة جدا نعطيها فرصة للذين لا يريدون أن يكونوا جزءا من القاعدة وأن ينسحبوا من هذه الساحة ليبقى فقط هؤلاء، ولنا معهم كلام لأننا لم ولن نسمح ببقاء قيادة للقاعدة في الأنبار تمارس عمليات القتل والاذلال والتخريب في هذا البلد. وطالب المالكي، القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بأن تتخذ جنبا إلى جنب مع أهل الأنبار الشرفاء الموقف الحازم بإنهاء مقر القاعدة الذي أصبح يشكل خطرا ليس على الانبار فقط وانما على العراق بشكل عام. وقتل عدد من المتظاهرين المعتصمين، منذ نهاية العام الماضي في مواجهات مع قوات الامن التي حاولت أكثر من مرة على مدار السنة الماضية انهاء الاعتصام الذي شهد رفع اعلام لتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق"، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة. يذكر أن قوات الامن العراقية اقتحمت اعتصام مماثل غرب كركوك في إبريل الماضي، في عملية قتل خلالها اكثر من 50 شخصا، اطلق موجة عنف غير مسبوقة في العراق منذ العام 2008، شملت ازديادا كبيرا في اعداد السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والهجمات الانتحارية.