قدم اللواء قاسم حسين، محافظ المنيا، اليوم الأحد، واجب العزاء للأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، في شهداء دير الأنبا صموئيل المعترف، والمقام بكنيسة الأمير تادرس في المنيا، الذين استشهدوا أمس في الحادث الإرهابي الذي استهدف أتوبيس رحلات في طريق عودته من دير الأنبا صموئيل. وظهر الطفل مينا باسم شكري 8 سنوات، جالسا بجوار الأنبا مكاريوس، يتلقي واجب العزاء في أمه "بوسي ميلاد شحاتة"، التي استشهدت إثر إصابتها بطلقات نارية، بينما لا يزال شقيقه فادي 11 عاما يتلقي العلاج في مستشفي الشيخ زايد بالقاهرة، بعد إصابته في الحادث. وحضر العزاء الشعبي الذى أقامته مطرانية المنيا وأبو قرقاص للأقباط الأرثوذكس، محمد عبدالفتاح سكرتير عام محافظة المنيا، ومحمد سيد رئيس مدينة المنيا، وعدد من أعضاء مجلس النواب والقيادات الدينية والأمنية والتنفيذية بالمحافظة. وأعرب المحافظ عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الشهداء، مستنكرا كل المحاولات التي تعوق مسيرة التقدم والإصلاح التي تسير عليها مصر، مؤكدا أن الإرهاب لا دين له وأننا جميعا مسلمين وأقباط يداً واحدة في مواجهة هذا الإرهاب الأسود، الذي يأبى أن يترك الفرصة للفرحة ويتعمد القتل وترويع الآمنين، داعيًا المولى عز وجل أن يتقبلهم عنده من الشهداء، كما تمنى الشفاء العاجل للمصابين. وكان المحافظ شهد صلاة الجنازة على أرواح الشهداء كمال يوسف شحاتة، رضا يوسف شحاته، فادي يوسف شحاتة، مارينا كمال يوسف، ريهام ميلاد يوسف، وبيشوى رضا يوسف، صباح اليوم بمطرانيه المنيا وأبو قرقاص للأقباط الأرثوذكس، وصلاة الجنازة على الشهيد أسعد فاروق لبيب، بالكنيسة الإنجيلية. وأقامت مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس بالمنيا، صلاة "الثالث" اليوم الأحد عقب قداس الأحد، لشهداء الدير السبع، وحرصت عدد من الكنائس الأرثوذكسية علي ذكر الشهداء خلال القداس الإلهي، اليوم الأحد، وذلك في الجزء الخاص بصلوات "الترحيم"، وذلك بالتزامن مع إقامة صلاة "الثالث" في كنيسة الأمير تادرس، وقد ترأس قداسات "صلاة الثالث" الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، وعدد من الأساقفة.
