أعرب محمد عبد القادر، نقيب عام الفلاحين، عن استيائه من تجاهل رئيس الجمهورية محمد مرسي ومؤسسة الرئاسة لمطالب الفلاحين، مشيرا إلى أنه تقدم بمشروع يقضي على أزمات كافة الفلاحين، بإسقاط ديون 80 ألف فلاح، بقيمة مليار و800 ألف جنيه، لافتا إلى أن الفلاح المصري يعاني من التجاهل التام من كافة المسؤولين، في ظل ارتفاع أسعار الأسمدة ومسلتزمات الزراعة. وأكد عبد القادر تجاهل الرئيس محمد مرسي، الذي بذل الكثير من الوعود أثناء معركة الانتخابات الرئاسية في الجولتين الأولى والثانية، مشيرا إلى حملات الرئيس محمد مرسي في الأرياف من مؤتمرات شعبية وجماهيرية، والتي وعد فيها الفلاحين بإسقاط ما على كاهلهم من ديون تحملوها من قانون المالك والمستأجر، مشددا على أن الفلاحين هم من أوصلوا مرسي إلى كرسي الحكم، ورغم ذلك يتجاهل مطالبهم ويتركهم لمعاناتهم. واستنكر نقيب الفلاحين قيام الرئيس مرسي بصرف علاوة 15% للموظفين، وجلوسه مع ممثلي كبار الشركات، في وقت تجاهل فيه الفلاحين بصورة مطلقة، متابعا: "الفلاح ليس له أي مطالب سوى تحقيق ما وعدهم به الرئيس في برنامجه الرئاسي، الذي استقطبنا به إلى صناديق الاقتراع لانتخابه، وحتى هذه اللحظة لم نتلق أي اتصالات من مؤسسة الرئاسة، رغم وقوفنا مع مرسي وحزب الحرية والعدالة بقوة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فكنا نأمل أن يردوا الجميل". وحول القرار الجمهوري بإلغاء ديون مستحقة لبنك التنمية والائتمان الزراعي، ل44 ألف فلاح ممن تقل ديونهم عن 10 آلاف جنيه، أكد نقيب الفلاحين أن القرار لدى المؤسسة ولم يتم حتى الآن اعتماده من قِبَل الرئيس، ولفت إلى أن هذا القرار لا يكفي لحل سلسلة كبيرة من الأزمات تحيط بالفلاح من كل جانب، مطالبا الرئيس بمعالجة الأمور بالبدء في فتح باب تصدير محصول الأرز، مشيرا إلى وفرة إنتاجه، قائلا: "يجب فتح باب تصدير الأرز، فهناك وفرة في الإنتاج، ونظرا لارتفاع إيجار الفدان إلى 6 آلاف جنيه ورخص أردب الأرز، بما لا يكفي لسداد نصف إيجار الأرض، وإذا فتح باب التصدير سيرتفع سعر الأرز المصدر وسيجني الفلاح مكاسب من وراء ذلك". وحذر عبد القادر من قيام مظاهرة يوم 24 أغسطس القادم، تتجه إلى قصر الرئاسة وتطالب بإزالة الديون التي أثقلت كاهلهم، وبالحصول على أراضي مستصلحة لمن ليس بحيازتهم أراضي لزراعتها، وفتح باب رزق لأولادهم، نافيا علاقة التظاهرة بالمليونية التي دعا لها النائب البرلماني السابق محمد أبو حامد والإعلامي توفيق عكاشة، مشيرا إلى أن الفلاحين ليست لهم أي تحالفات مع أية قوى سياسية.