حرّض تنظيم الإخوان، المحظور قانوناً، أنصاره على التظاهر خلال يومى الاستفتاء على الدستور، المقررين 14 و15 يناير المقبل، بدعوى إحياء ذكرى مرور 5 شهور على فض اعتصام «رابعة» و«النهضة»، كما بدأ التنظيم الدولى فى تحريض أنصاره على التظاهر أمام القنصليات والسفارات المصرية فى الخارج، لترويج شائعات ضد الدستور الجديد وتشويهه. وقال التنظيم المحظور، فى بيان أمس، إنه سيستمر فى التظاهر بشكل يومى حتى 25 يناير المقبل. كما دشنت جبهة «قضاة من أجل مصر»، الداعمة لتنظيم الإخوان، حملة شعبية تحت عنوان «الشعب يدافع عن دستوره»؛ وذلك لتنفير المواطنين من الاستفتاء على الدستور الحالى، وتستعد الحملة، التى يترأسها القاضى عماد أبوهاشم، لرفع دعوى قضائية ضد مسودة الدستور الحالى للطعن عليه، بزعم احتوائه على عوار قانونى يطعن فى دستورية المواد. وقال محمد السيسى، القيادى بحزب الحرية والعدالة، ل«الوطن»، إن الاتجاه الغالب لدى ما سماه التحالف الوطنى لدعم الشرعية هو مقاطعة الاستفتاء ودعوة المواطنين لعدم المشاركة. من جهة أخرى، نظم عدد من أنصار الإخوان وقفة، أمس، أمام مكتب الملحق العسكرى بواشنطن، لإعلان رفضهم للدستور، بناءً على الخطة التى يدعمها التنظيم الدولى. وقالت صفحة المصريين - الأمريكيين بواشنطن، القائم عليها عدد من رموز الإخوان فى الخارج: إن الهدف من الوقفات هو إحراج النظام المصرى بالخارج، مطالبة فتيات «التنظيم» بالاستمرار فى التظاهرات والعمل على الحشد الطلابى ضد الدولة. من جانب آخر، علمت «الوطن» أن عزة الجرف عقدت اجتماعا مع طالبات «التنظيم» فى جامعتى الأزهر والقاهرة، لتحريضهن على التظاهر خلال فترة الامتحانات. وقالت «الجرف» للفتيات، فى محاولة لتشجيعهن، إن «الداخلية» لن تستطيع إلقاء القبض عليهن وإن حدث فسيتكرر معهن ما حدث مع فتيات «التنظيم» بالإسكندرية، معتبرة تصرفاتهن «عملا جهاديا» لعودة «التنظيم» إلى الحكم. من جانبه، قال أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: إن التنظيم الإخوانى يلعب على جانبين الآن، الأول: العمل على إحراج النظام المصرى فى الخارج ومحاولة نزع شرعيته، فضلا عن تكوين ميديا عالمية تخاطب الصحف الأجنبية ومنظمات المجتمع المدنى خارجيا.