قالت صحيفة "عكاظ" السعودية، إن إعلان موعد الاستفتاء على الدستور المصري الجديد، الذي فرغت منه مؤخرًا لجنة "الخمسين" هو بداية لمعركة تصحيح الأوضاع في مصر، واستكمالا للمسيرة التي وضعت أسسها خارطة المستقبل بالتضامن بين أكثر القوى المكونة للشعب المصري. وتوقعت "عكاظ"، في افتتاحيتها اليوم، بعنوان "المصريون أختاروا الرئيس"، في إشارة لما يدور في الشارع المصري وتوافقه حول الرئيس القادم، أن يكون الفارق كبيرًا في هذا الاستفتاء لصالح التصويت ب"نعم"، وهو ما سوف يفتح الباب أمام مرحلة جديدة تضرب فيها الدولة بقوة، وتفرض النظام باستحقاقات الدستور وسلطات الدولة وبالقانون، تمهيدًا لتنفيذ بقية بنود خطة المستقبل، وفي مقدمتها انتخاب الرئيس ومجلس الشعب في مواعيد محددة وغير قابلة للتلاعب. وأكدت الصحيفة، أن غالبية الشعب المصري ترغب في مدنية الدولة وفي استتباب الأمن والاستقرار وفي عودة وزيادة الإنتاج، وهي عناصر مهمة لاسترداد مصر عافيتها وإعادة بناء مؤسساتها على أسس جديدة وبناءة، مشيرةً إلى تخوفات المصريين من افتعال جماعة "الإخوان"، صنوفًا من أعمال الفوضى في مختلف أرجاء مصر؛ بهدف تعطيل الاستفتاء وإفشاله. وقالت إن التحليل الموضوعي، لمصادر القوة والضعف في داخل مصر يؤكد أن الجيش وبقية المؤسسات الأمنية، ومؤسسات المجتمع المدني، لن تسمح للإخوان ومن يتحالفون معهم بإيصال الأمور إلى هذا المستوى من الانهيار، مؤكدة في ختام تعليقها على ضرورة تجاوز مصر لهذا المصير المؤلم الذي يريده مثيرو الفوضى للبلاد.