قال مختار نوح، القيادى المنشق عن تنظيم الإخوان: إن خسارة الإخوان فى نقابة الأطباء دليل قوى على انخفاض شعبية الإخوان بشكل كبير، مشيرا إلى أنه كثيرا ما نبه لذلك عشرات المرات. وأضاف ل«الوطن»: «المواطنون فى السابق كانوا يتعاطفون مع شعار الإخوان، أما الآن فكفروا به لكذبهم منذ الثورة»، مشيرا إلى أنه خلال عمله بالسابق فى العمل النقابى مع الإخوان، كانوا يثقون فى الفوز، للمصداقية التى عملوا بها، لكن انحراف التنظيم عن مساره دفعه للهزيمة، مؤكداً أن الإخوان لم يعد لديهم ما يدعو الناس لانتخابهم من أجله. وأكد «نوح» أن هناك تناقضاً كبيراً جداً فى مواقف الإخوان ومن يسير على نهجهم، قائلا: «هم يعتبرون 30 يونيو انقلابا، ويمكن تطبيقه على 25 يناير؛ فالحجة التى يستندون إليها يمكن تطبيقها على ثورة 25 يناير أيضا، ومع ذلك استثمروا 25 يناير لأنها كانت معهم بينما رفضوا 30 يونيو لأنها ضدهم»، مشيرا إلى أن مواقف إدارة الإخوان غير مستوية ومتناقضة؛ لذلك يشاركون فى النقابات المهنية مع أنها تجرى تحت إشراف ما يسمونه القضاء الانقلابى، وحين يطعنون على الانتخابات سيطعنون على القضاء الذى يرفضون أحكامه. وعن فقدان الإخوان لمصدر مهم يزيد من أعضائهم، قال: إن التنمية فى الإخوان توقفت منذ عامين تقريبا ولم ينضم شباب جدد منذ عامين، حتى وهم فى الحكم؛ لذلك فإن معظم من انضموا للتنظيم من أبناء الإخوان. وقال ثروت الخرباوى، القيادى المنشق عن الجماعة: إن هزيمة الإخوان فى النقابات أكبر دليل على تراجع شعبيتهم وفقدانهم لحالة المظلومية التى صدروها للشعب خلال سنوات ما قبل الثورة، مشيراً إلى أن الإخوان يناقضون أنفسهم؛ لخوضهم الانتخابات على الرغم من إعلانهم المقاطعة، مضيفا: «وهذا أكبر دليل على تشوقهم للسلطة وتعطشهم للمناصب، لخدمة التنظيم وحده دون الوطن». وأكد «الخرباوى» أن انتخابات الأطباء نسخة مصغرة من الاستحقاقات البرلمانية المقبلة، لافتاً إلى أن الإخوان يعقدون العزم على الترشح للانتخابات المقبلة رغم إعلانهم المقاطعة، وسيخسرون كما خسروا فى «الأطباء».