قال الدكتور شريف مراد، عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة المستقيل، إنه لم يتعرض لضغوط من أي طرف، موضحًا أن استقالته سببها عدم قدرته على حماية أبنائه الطلاب داخل كلية الهندسة. وأضاف مراد، ل"الوطن"، أنه لا يخشى أحدًا وما يراه صحيحًا ينفّذه على الفور، مؤكدًا أن استقالته لا تعني هروبه من المسؤولية وإنما جاءت للتعبير عن غضبه ورفضه لما يحدث من انتهاكات على الحرم الجامعي وتهديد أمن الطلاب. وأكد مراد، أنه لن يتراجع في استقالته إلا في حالة زوال السبب الذي قرر بسببه تقديم استقالته لرئيس الجامعة، وهو أمن الطلاب وما يتعرضون له من مخاطر وسط الاشتباكات التي تندلع أمام الجامعة وتتأثر بها كلية الهندسة. وأوضح مراد أنه ووكلاء الكلية يقومون بتسيير أعمال الكلية بناءً على طلب رئيس الجامعة الدكتور جابر نصار حتى انتهاء الامتحانات لعدم إلحاق أضرار بالطلاب أو العملية التعليمية بشكل عام. وأشار إلى أن الكلية شهدت اعتداءات كثيرة عليها، ما أضر بالطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين وأُصيب العديد منهم باختناقات نتيجة إطلاق الشرطة لقنابل الغاز المسيّل للدموع، والإضرار بأمن الطلاب أثناء وجودهم في الكلية لتلقي العلم. وكان الدكتور شريف مراد، عميد كلية الهندسة المستقيل، ووكلاء الكلية تقدموا باستقالتهم الأربعاء الماضي، عقب الاشتبكات التي شهدتها الجامعة وتحول محيط الجامعة لساحة قتال، ما استدعى الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، لإرجاء النظر في استقالة إدارة كلية الهندسة وطالبهم بتسيير الأعمال داخل الكلية حتى لا تتوقف العملية التعليمية ويؤدي ذلك للإضرار بمستقبل الطلاب وتأخرهم عن الامتحانات.