سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتفالات حتى الصباح بمنازل فتيات «7 الصبح» بعد إخلاء سبيلهن رئيس محكمة: تجمهرهن مرة أخرى يعرضهن لتنفيذ العقوبة.. وطلاب الجامعة للإخوان: غير مرحب بكم فى مظاهراتنا
احتفلت فتيات حركة «7 الصبح» وأسرهن حتى الصباح فور خروجهن من مديرية أمن الإسكندرية، تنفيذاً لحكم محكمة استئناف سيدى جابر، ببراءة 7 قاصرات، والحبس لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ ل14 أخريات راشدات، كان قد صدر ضدهن حكم بالحبس لمدة 11 سنة وشهر، فى اتهامهن بقطع الطريق العام والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وتأسيس حركة ما يسمى ب«7 الصبح» المنتمية إلى تنظيم الإخوان المحظور. بمجرد الانتهاء من إجراءات خروج الفتيات من مديرية أمن الإسكندرية، بدأت احتفالات ذويهن وصديقاتهن، حيث تابعوهن بسياراتهم الخاصة منذ الخروج من محكمة الجنايات حتى سجن الأبعدية فى دمنهور بمحافظة البحيرة لإنهاء الإجراءات وتسلم مقتنياتهن، وصولاً إلى مديرية الأمن لإخلاء سبيلهن من هناك، وعقب إنهاء الإجراءات، استقبلهن أهاليهن، أمام البوابة الرئيسية للمديرية بالزغاريد والأحضان، واستقلوا معهن السيارات لتوصيل كل واحدة منهن إلى بيتها، وشهدت منازل المفرج عنهن احتفالات حتى الساعات الأولى من صباح أمس الأحد. وعلقت يمنى أنس، صاحبة الخمسة عشر عاماً، عقب إخلاء سبيلها قائلة: «مكنتش أعرف كل البنات اللى معايا فى السجن بس دلوقت بقينا أعز صحاب وهنفضل مع بعض طول العمر»، وتابعت: «اتصدمت فى أول دقائق من دخولى السجن، وخلال الفترة التى قضيتها فيه رأيت ما لم أكن أتوقعه، وكان بالنسبة لى ضرباً من ضروب الخيال، ولا يحدث سوى فى الأفلام والمسلسلات، فكنت أرى كل يوم انتحاراً وموتاً وضرباً من قبل السجينات الجنائيات بعضهن لبعض، ولكن وجودى مع صديقاتى هوّن الكثير من تلك الصعوبات، وكنا دائماً نحاول التخفيف عن بعضنا البعض». وقالت روضة شلبى، إحدى الفتيات المفرج عنهن: «إن الحكم ظالم وكان على المحكمة أن تصدر حكمها علينا بالبراءة مع رد الاعتبار، لعدم وجود أدلة إدانة»، مضيفة: «أكثر ما أتذكره فى السجن هو صدمة استقبالى لحكم الجلسة الأولى بالسجن لمدة 11 عاماً وشهر». وأضافت آية محمد كمال، إنها لم تكن خائفة من السجن، برغم بشاعة ما يحدث بداخله من ضرب واحتكاك بالسجينات الجنائيات، وأردفت أنها ستكمل المسيرة ولن تتراجع عما كانت تطالب به من إسقاط ما وصفته بحكم العسكر، وبفرحة قالت «لو فيه مسيرة دلوقت هطلع فيها ومبقتش أخاف زى الأول». وأكدت رحمة شقيقة «آية طارق» إحدى المتهمات، أن أسرتها ستتم إجراءات نقض الحكم للحصول على البراءة من جميع التهم، ولن يكتفوا بالحكم عليها بسنة حتى وإن كان مع إيقاف التنفيذ. وأوضح أحمد الغمرى، عضو هيئة الدفاع عن فتيات حركة «7 الصبح»، أنه سيتقدم بطعن أمام النقض على الحكم بحبس 14 فتاة سنة مع إيقاف التنفيذ، معتبراً أن البراءة هى الحكم العادل والمنتظر فى القضية بسبب ما وصفه بالأخطاء التى شابت إجراءات القبض عليهن والتقاضى. وفى المقابل أكد المستشار مسعد سعدة، رئيس محاكم الإسكندرية الابتدائية، ل«الوطن»، أن الفتيات المفرج عنهن، يواجهن خطر إعادة تنفيذ العقوبة ووجوب نفاذ الحكم، فى حالة ارتكابهن جريمة مماثلة لنفس القضية التى حكم عليهن فيها بعام مع إيقاف التنفيذ، موضحاً أن الحكم الصادر فى حق فتيات الإخوان بالإسكندرية له آثار مترتبة عليه، ما يجعلهن خلال الثلاثة أعوام المقبلة معرضات لتنفيذ العقوبة، فضلاً عن كون الفتيات القاصرات سوف يخضعن للاختبار القضائى الذى سيباشر سلوكهن، وفى حال ثبوت عدم اعتدالهن سيصدر تقرير لهيئة المحكمة بذلك من أجل اتخاذ اللازم. وفى سياق متصل، انقسم طلاب جامعة الإسكندرية، بعد صدور الحكم إلى فريقين، الأول ضم كلاً من «الطلاب المستقلين والاتحاد والحركات الطلابية والمدنية والقوى الثورية»، أما الثانى فضم «طلاب تنظيم الإخوان» فقط. وتحولت تظاهرات طلاب جامعة الإسكندرية، الذين كانوا ينددون بحبس الفتيات 11 عاماً وشهراً، إلى الهتاف للتأييد والإشادة بالقضاء الشامخ والعدل والحرية والتأكيد على استمرار التظاهرات السلمية لحين الإفراج عن باقى الطلاب المعتقلين والأساتذة والمعيدين على خلفية الأحداث السياسية، مؤكدين لطلاب الإخوان أنهم غير مرحب بهم فى تظاهراتهم. ورفع طلاب كلية الفنون الجميلة، فى وقفة صامتة، صور المعيدين اللذين تم اعتقالهما وهما «شريف فرج، ومحمود عبدالواحد» مؤكدين استمرارهم فى التظاهرات للضغط والإفراج عنهما أسوة بقضية الطالبات، كما تظاهر طلاب كلية الهندسة للإفراج عن الطلاب المعتقلين. أما المظاهرة الثانية التى انطلقت بعدد من ساحات الكليات فكانت لطلاب الإخوان الذين انتقدوا الحكم الصادر من محكمة جنح مستأنف سيدى جابر بسنة مع إيقاف التنفيذ للبالغين، حيث أكدوا أن هذا الحكم يعتبر إدانة للفتيات، لافتين إلى استمرار تظاهراتهم لحين عودة الرئيس المعزول محمد مرسى. ورفع طلاب الإخوان شارات رابعة الصفراء، وصور المعزول، وهتفوا ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والحكومة الحالية والداخلية والدستور. وقال الطالب عمر المصرى، رئيس اتحاد كلية الآداب جامعة الإسكندرية، المستقيل، إن تظاهرات الطلاب والقوى الثورية اختلفت عن تظاهرات طلاب الإخوان، وذلك بعد أن نادى طلاب الإخوان باستمرار التظاهرات للدفاع عما وصفوه بالشرعية، لافتاً إلى أن طلاب الاتحاد والمستقلين تظاهروا احتفالاً بالحكم الصادر ضد الطالبات.