يستسلم الخليفة المقتدي بأمر الله إلى قدره، ويمتثل لأمر السلطان ملكشاه بالرحيل عن بغداد رغم شعوره بالظلم الشديد، فيحاول الإمام الغزالي تهوين الأمر عليه، ويوصيه بعدم اليأس من رحمة الله، فيدعو الخليفة ربه بنصرته ورد الظلم عنه. يستجيب الله لدعاء خليفة المسلمين المظلوم، إذ يمرض السلطان ملكشاه مرضا شديدا، وعند احتضاره يطلب مقابلة الإمام الغزالي ويوصيه بتوحيد المسلمين من بعده، ومحاولة التصدي للفُرقة بين أبنائه والصراع على العرش، ثم يسلم روحه إلى بارئها. تقوم زوجة السلطان ملكشاه "زبيدة خاتون" بعمل حيلة على الإمام الغزالي، حيث تطلب منه إخفاء نبأ وفاة السلطان ملكشاه إلى أن يتم تدبير أمر تولي العرش من بعده، ويقبل الغزالي طلبها، فتقوم باستغلال الموقف وتيسير الأمر لولدها محمود الذي لم يبلغ الرابعة، لتتولى هي مقاليد الحكم باسمه، بعد تمكنها من القبض على الأمير باركياروق، الابن الأكبر للسلطان ملكشاه. يقرر الحسن بن الصباح بث تابعه علي ضمن بطانة السيدة زبيدة خاتون، لنقل كل أخبارها ونشر الفتنة بينها وبين أتباع السلطان، لتسود الفوضى أرجاء بلاد المسلمين. تصدق نبوءة السلطان ملكشاه وتقوم حرب بين أتباع السلطان الراحل للفوز بالعرش، وتدور معركة شديدة بين توتوش شقيق السلطان، وابنه الأكبر باركياروق، الذي قام علي بإخراجه من السجن، وزبيدة خاتون زوجة ملكشاه. ومن ناحية أخرى يحاول الإمام الغزالي التصدي لتلك الفرقة، بتوعية طلابه بضرورة خروج من يجمع شمل المسلمين ويوحد صفوفهم. يبعث أمير الأندلس برسالة للإمام الغزالي يستفتيه في عزل بعض الولاة الذين يقومون بزرع الفتنة بين المسلمين في البلاد، فيجيز الغزالي ذلك، ويطالبه الأمير بترك بغداد والرحيل للأندلس ليكون بجانبه، ولكن الغزالي يتمسك بالبقاء في بغداد. يرى الشيخ الغزالي في منامه رؤيا تخص الأمير باركياروق الابن الأكبر للسلطان ملكشاه، ويفسرها الشيخ للأمير بأنه سوف سينتصر على عمه توتوش وزوجة أبيه زبيدة خاتون، ويفوز بعرش السلطنة في النهاية، فيقرر الأمير التمسك بالشيخ الغزالي وجعله ضمن خاصة رجاله.