سادت حالة من الذعر والقلق بين طلاب المرحلة الابتدائية بمدرسة بورسعيد الرسمية للغات، في أول أيام العام الدراسي الجديد، بعد أن شهد فناء المدرسة تدافع الطلاب بعد خروجهم جميعًا في وقت واحد لحظة دخول طلاب الفترة المسائية بالمدرسة نفسها. كما اشتكى عدد من أولياء أمور طلاب المدرسة من سوء التنظيم الذي شهده اليوم الدراسي الأول، مؤكدين أن المدرسة فتحت أبوابها مبكرا قبل الموعد المحدد للانصراف بنحو نصف ساعة، حيث تم فتح الباب الساعة ال11.30 صباحًا فيما كان الموعد الرسمي لانصراف طلاب الصف الأول والثاني والثالث الابتدائي 12 ظهرًا. وحسب عصمت محمد، ولي أمر طالب في الصف الأول الابتدائي، "الطلاب عاشوا لحظات رعب من التدافع، والأمهات كانوا يبحثون عن أبنائهم وسط هذا التدافع والزحام". تصف الأم مشهد انصراف الطلاب من المدرسة في حديثها ل"الوطن"، بأن طلاب الفترة المسائية بالمدرسة والقادمين من مدرسة أخرى بشكل مؤقت لحين الانتهاء من ترميمها وتجديدها، دخلوا في نفس لحظة خروج طلاب الفترة الصباحية وزادت الأزمة بعد أن غلق الأمن نصف باب الخروج فحدث تدافع وظلت الأم تبحث عن ابنها مدة كبيرة. وتقول الأم: "الأطفال وقعت فوق بعض، كانت مهزلة دون أي تخطيط أو تنظيم من إداره المدرسة". محمد البنا، ولي أمر أحد طلاب المدرسة، يصف ما حدث أول يوم دراسة ب"المهزلة"، مطالبًا إدارة المدرسة بتنظيم حركة دخول وخروج طلاب الفترة الصباحية والمسائية بالمدرسة لعدم تكرار مشهد التدافع والتزاحم. ويطالب الأب في حديثه ل"الوطن"، إدارة المكان بتنظيم حركة الدخول والخروج للطلاب لعدم تكرار ما حدث "كنا بندور على ولادنا امبارح كأنهم تايهين في مولد"، حسب تعبيره. لم يتمكن أحد من أولياء الأمور من تصوير الواقعة، وحسب حديثهم "بسبب الرعب اللي عيشناه مقدرناش نصور حاجة، كل واحد كان بيدور على ابنه وبنته وخايفين عليهم يحصلهم حاجة". وبعد انتهاء اليوم الدراسي بالمدرسة، نشرت الصفحة الرسمية للمدرسة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تنويهًا تنبه فيه أولياء الأمور بعدم ترك الأطفال في الفترة الصباحية بعد الموعد الرسمي للانصراف وهو الساعة ال12 ظهرًا وذلك لوجود فترة مسائية بالمدرسة.