رئيس الوزراء: الطرف الثالث مستفيد من قطع الكهرباء.. و"الملابس القطنية" حل مؤقت

قال الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، إن في مصر 218 محطة لتوليد الكهرباء، إضافة إلى استثمارات بقيمة 40 مليار جنيه خلال السنوات المقبلة، لضمان توفير 28 ألف ميجاوات، المتاح منهم حاليا 24 ألف ميجاوات، بينما بلغ الاستهلاك هذا العام 27 ألف ميجاوات، حيث يغطى ما ننتجه نحو 90% من احتياجاتنا من الكهرباء، بالرغم من أن الزيادة في إنتاج الكهرباء هذا العم بلغت نحو 12%، بسبب زيادة الاستهلاك المنزلي، خصوصا عن طريق أجهزة التكييف والوصلات غير القانونية، والتعدي على الأراضى الزراعية.
وأضاف قنديل فى مؤتمر صحفي عقد قبل قليل، بمقر مجلس الوزراء، أن ما يتم تصديره خارج مصر، إلى غزة التى تحتاج كل الدعم، يبلغ 1 على 1200 مما ننتجه من الكهرباء، وهذا لا يؤثر على أى استهلاك فى مصر، وتدفع ثمنها جامعة الدول العربية بالكامل.
وأوضح أنه بالنسبة للغاز، فإن أغلب الإنتاج يضخ فى شركات بإجمالى 5.5 مليار قدم مكعب يوميا، فيما نصدر فقط إلى الأردن 3 فى الألف مما ننتجه، ونستهلك كامل إنتاجنا من الغاز فى السوق المحلى، و80% من محطات الكهرباء تعمل بالغاز و20% بالمازوت المستورد من الخارج، حيث يكفي المخزون منه 11 يوما فقط، حيث تم توقيع عقود لاستيراد المازوت لتوفيره للأيام المقبلة.
وأوضح أن ما حدث أمس، كان حادثا استثنائيا حيث تم فصل إحدى الدائرتين المغذيتين للقاهرة الكبرى بالعاشر من رمضان، ونتيجة لهذا توقفت محطات التوليد، معرباً عن أسفه عن الظلام شبه التام الذى حدث بالأمس. وقال إن انقطاع الكهرباء عن البورصة ومترو الأنفاق والبنوك "مؤلم جداً"، حسب تعبيره. كما طالب المواطنين بترشيد الطاقة، مضيفاً: "لا غنى عن ذلك حتى فى ظروف الوفرة والدول المتقدمة تفعل ذلك".
وأشار إلى أن هناك من المواطنين من يمتلك 6 و 7 تكييفات فى منزله، مطالباً الأسر بتخفيض هذا الكم، والتجمع فى غرفة واحدة كحل مؤقت للأزمة، ناصحا الجميع بارتداء الملابس القطنية لتجنب الشعور بحرارة الجو. وقال إن ترشيد استهلاك الكهرباء فى هذا الصيف اختيارياً، وفيما بعد سيكون إجبارياً، مشيراً إلى أن الاستهلاك والترف لابد أن يكون منظماً وإجبارياً، مضيفاً: "ليس شيئا آدميا أن تنقطع الكهرباء عن المواطنين 7 أو 8 ساعات فى اليوم".
ورداً على سؤال حول وجود من يعمل ضد الحكومة الحالية لإفشالها، أكد قنديل أن "الطرف ثالث" مستفيد من انقطاع الكهرباء، مشيراً إلى أن الحكومة لا تستطيع أن تعد الشعب بانتهاء الأزمة اليوم أو غداً، لكن سيحدث التحسن تدريجياً.